قال مسئول ان حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة توصلت الى اتفاق بوساطة مصرية مع السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء لإنهاء أزمة وقود تسببت في انقطاعات يومية للكهرباء بالقطاع. وبموجب الاتفاق تزود شركة اسرائيلية محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بوقود الديزل مع وضع آلية مؤقتة تستطيع حماس بموجبها سداد الفاتورة بدون التعامل مباشرة مع اسرائيل. وقال المسئول، الذي طلب عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتحدث لوسائل الاعلام عن الاتفاق: "سلطات حماس في غزة ستدفع المال الى السلطة الفلسطينية التي ستتولى بدورها الدفع الى الجانب الاسرائيلي". وقال طاهر النونو، المتحدث باسم حكومة حماس في غزة، ان توريد الوقود سيبدأ يوم الاربعاء، وقال انه جرى بالفعل تحويل دفعة أولى بقيمة مليوني شيقل اسرائيلي (539 ألف دولار) الى السلطة الفلسطينية. ويعاني قطاع غزة الذي يقطنه 1.7 مليون نسمة انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي منذ فبراير عندما ضيقت مصر الخناق على تهريب الوقود الى القطاع. واتهمت حماس مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية بالتسبب في الازمة للحصول على تنازلات سياسية من الحركة التي تعارض محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولاياتالمتحدة. ويتهم مسئولون من حركة فتح -التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس- حماس بتحويل ايرادات الوقود المهرب الى خزائن الحركة الاسلامية. وفقدت السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس السيطرة على قطاع غزة في 2007 بعد مواجهة مسلحة قصيرة بين حماس وفتح، وتباشر السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربيةالمحتلة. وأثارت أزمة الوقود، التي حرمت سكان غزة من الكهرباء عدا ست ساعات في اليوم وعطلت وسائل النقل، انتقادات شعبية لحماس. وأكد غسان الخطيب، المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، تسلم الدفعة الاولى من ثمن الوقود ووصف الاتفاق بالترتيب المؤقت "الى حين تنفيذ الحلول البعيدة المدى التي تم الاتفاق عليها مع الاشقاء في جمهورية مصر العربية". وتخدم محطة كهرباء غزة ثلثي سكان القطاع، وتحصل شبكة الكهرباء في القطاع على امدادات أيضا من خطوط من اسرائيل ومصر.