أشاد هائل الفاهوم سفير فلسطين لدى فرنسا، بتصويت أغلبية نواب الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، لصالح مشروع قرار يطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. واعتبر الفاهوم - في تصريح اليوم لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في باريس - نتائج هذا التصويت مؤشرا هاما نظرا للدور الرئيسي الذي تلعبه فرنسا "كمحرك لسياسات الاتحاد الأوروبي بشكل عام". ووصف السفير الفلسطيني تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قرار يطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه خطوة هامة و تاريخية نظرا لأنه لأول مرة يناقش ويصوت ممثلو الشعب الفرنسي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويعتبرونه موضوعا مركزيا. وردا على سؤال على موقف بعض المعارضين داخل البرلمان الفرنسي لمشروع القرار، لا سيما من الأحزاب اليمينية التي ترى أن الظروف غير مهيأة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أرجع السفير الفاهوم ذلك إلى بعض الحساسيات من جانب الأحزاب المعارضة للحزب الاشتراكي الذي تقدم بتلك المبادرة، معتبرا أن الحجج التي تم طرحها لرفض هذا المشروع تفتقر للمصداقية. كما أشار سفير فلسطين إلى خطة التحرك الفرنسية على مستوى مجلس الأمن لاستصدار قرار يقضي باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة عامين فقط، والدعوة لعقد مؤتمر دولي لحسم عملية السلام والدخول في مفاوضات تحت إشراف دولي و ليس تحت إشراف طرف أو وسيط واحد منحاز للجانب الإسرائيلي. وأضاف أن النهج الذي اتبعته الولاياتالمتحدة في المراحل السابقة لم يؤد إلى نتيجة، مشددا على ضرورة تغيير الأسلوب لإحراز تقدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقد صوت اليوم بالجمعية الوطنية الفرنسية 339 نائبا في مقابل 151 على مشروع قرار "غير ملزم" يطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بدولة فلسطين. وثمنت الرئاسة الفلسطينية عاليا موقف المشرعين الفرنسيين، وعقبت في بيان: "إنه خطوة شجاعة، ومشجعة وفي الاتجاه الصحيح ويخدم ويعزز مستقبل مسيرة السلام في فلسطين والمنطقة، لصالح حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967".