قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن ديفيد كاميرون يعتقد أن قرار السلطات الصينية بمنع لجنة برلمانية بريطانية من دخول هونج كونج "خاطئ وله نتائج عكسية". وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء في تصريحاته للصحفيين "رأي رئيس الوزراء بأن القرار المتعلق بلجنة الشؤون الخارجية خاطئ". وأضاف "سبب أن رئيس الوزراء يعتقد أنه قرار خاطئ لأنه يؤدي إلى نتائج عكسية. أنها تخدم فقط تضخيم المخاوف بشأن الوضع في هونج كونج، بدلا من خفض هذا القلق". كانت السفارة الصينية في بريطانيا قد أبلغت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني أنه سيتم رفض طلبها دخول هونج كونج إذا حاولوا زيارتها كجزء من تحقيق برلماني خاص بهم. وتخطط لجنة الشؤون الخارجية زيارة هونج كونج في اطار تحقيق برلماني جاري بشأن علاقة المملكة المتحدة بهونج كونج بعد مرور 30 عاما منذ التوقيع على الإعلان الصيني البريطاني المشترك في عام 1984. وبدأت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني تحقيقا في كيفية مراقبة وزارة الخارجية البريطانية تنفيذ اتفاقية عام 1984 والتي مهدت الطريق أمام عودة تلك المستعمرة البريطانية للصين عام 1997. وأعربت الحكومة الصينية في الشهور الأخيرة معارضتها لهذا التحقيق. وقال رئيس اللجنة السير ريتشارد أوتاواي في بيان له "تم ابلاغي من قبل السفارة الصينية أنه إذا حاولنا السفر الى هونج كونج، فانه سيرفض دخولنا." وأضاف "نحن لجنة من الأعضاء المنتخبين في برلمان دولة ديمقراطية يرغبون في بحث العمل الدبلوماسي البريطاني في هونج كونج." واستطرد "الحكومة الصينية تتصرف بطريقة عدائية برفضهما السماح لنا بالدخول لأداء وظيفتنا. سأطلب من رئيس البرلمان غدا عقد مناقشة طارئة". وسلمت بريطانيا هونج كونج للصين في 1997 بموجب إتفاقية عام 1984 التي نصت على أن تحافظ هونج كونج على حرياتها الواسعة النطاق والحكم الذاتي في ظل نموذج "بلد واحد ونظامين".