يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا اليوم الاثنين لبحث قضايا التجارة والطاقة لكن لا يتوقع تجاوز الخلافات العميقة بشان سوريا وشبه جزيرة القرم. وتمثل القضيتان تحديا أمام العلاقات التي يحرص البلدان على استمرارها بسبب الفوائد الاقتصادية المشتركة حيث تعد روسيا مورد الطاقة الرئيسي لتركيا بينما تعد أنقرة ثاني أكبر شريك تجاري بعد ألمانيا. وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة دعم روسيا للرئيس السوري بشار الاسد. ولتركيا صلات قوية بالسكان التتار المسلمين في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في مارس اذار. وتوقع مسؤولون من الجانبين توقيع عدة صفقات خلال الزيارة في ظل رئاسة اردوغان وبوتين للاجتماع السنوي الخامس لمجلس يهتم بتحسين التجارة والعلاقات. وقال يوري اوشاكوف كبير مساعدي السياسة الخارجية لبوتين للصحفيين يوم الجمعة ان شركة روساتوم الحكومية التي تبني أول محطة طاقة نووية في تركيا يتوقع ان تبلغ تكاليفها 20 مليار دولار ستواصل مساعيها للحصول على "وضع مستثمر" الامر الذي سيخفض الضريبة على الأرباح من 20 في المئة الى اثنين في المئة فقط. وقال اوشاكوف ان تولي تركيا قريبا رئاسة مجموعة العشرين يزيد أهمية العلاقات الثنائية. وأضاف انه سيتم مناقشة قضية سوريا "بتفصيل كبير". وقال حسن سليم اوزرتيم المحلل بمؤسسة يو.إس.إيه.كيه. البحثية ومقرها أنقرة ان المحادثات بشأن سوريا لن تزيد عن مجرد تبادل وجهات نظر مختلفة للغاية.