عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، اجتماعا مع شباب المهندسين بشركة النيل العامة للطرق والكبارى، المنفذة لمشروع كوبري بنها. وأكد محلب، خلال الاجتماع، أنه طلب من وزير النقل ضرورة تنظيم برامج تدريبية لهم، منها دورات بالخارج، لأننا نريد إعداد كوادر على مستوى عال من الكفاءة المهنية، ونعمل على رفع مستويات المهندسين المصريين، مشيرا إلى أن مثل هذه المشروعات الكبرى يجب أن نتعلم منها دروسا كثيرة فى المهنة. وناقش رئيس الوزراء، المهندسين الحاضرين فى فنيات العمل، باعتباره مهندسا تخصص فى إنشاء الكبارى على مدى السنوات الماضية، وطلب منهم الاهتمام بقواعد الأمن والسلامة للعاملين بالمواقع. وقال لرئيس الشركة: "يجب أن تسود روح الالتزام والانضباط فى العمل، خاصة فى مواعيد الحضور والانصراف لجميع العاملين بالموقع، واللى مش هيلتزم يمشى"، مشيرا إلى أن "المهندس الذى يعمل 8 ساعات فقط هذه الأيام، يعد هذا فشلاً"، ثم خاطب رئيس الشركة قائلاً: "هذه الأيام ما ينفعش نمشى يا إما تطير.. يا إما تطير". وتطرق رئيس الوزراء فى الحوار إلى القضايا المطروحة على الساحة هذه الأيام، حيث أكد أن الدولة تستكمل حاليا خارطة الطريق السياسية بنجاح بعد أن تم اختيار رئيس للجمهورية فى انتخابات نزيهة، شهد لها العالم، ونستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية فى أجواء تتسم بالحيادية والنزاهة أيضا. وردا على سؤال له حول دعوات التظاهر المقررة غدا، قال رئيس الوزراء: "غدا سيكون يوما عاديا.. فما دام لدينا جيش وشرطة بهذه الوطنية والكفاءة العالية فلا يقلق أحد". وأشار إلى أن الحكومة لديها أيضا خارطة طريق ورؤية اقتصادية شهدت لها المنظمات الدولية بالنجاح، وأشادت بها خلال الفترة الاخيرة، وقال: "لدينا خارطة طريق اجتماعية، حيث تنفذ الحكومة شبكة الحماية الاجتماعية للشرائح المستهدفة". وأضاف: "إننا نضع على أجندة أولوياتنا خلق فرص عمل للشرائح المستهدفة، وتوفير الدعم اللازم لهم، كما أن الحكومة تتوسع حاليا فى قطاع الخدمات الصحية والتأمين الصحى، بالإضافة إلى قطاع الاسكان الاجتماعى، الذى يستهدف شرائح محدودى الدخل، حيث يجرى العمل على تنفيذ ما يزيد على 220 ألف وحدة سكنية على أرض الواقع، هذا بخلاف وحدات الإسكان المتوسط التى تم الإعلان عنها مؤخرا، وتشهد إقبالا كبيرا من المواطنين المتقدمين للحجز، مع العلم أن هذه الشريحة التى تتقدم للحصول على وحدات الإسكان المتوسط لا تدعمها الحكومة، ولكن تساندها باعتبارها عمود بناء المجتمع، فليس هناك دعم للجميع، بل الدعم يتم توجيهه لمن يستحقه من الفئات أوالشرائح المحتاجة فقط".