قامت وحدات وعناصر القوات المسلحة، بالتمركز في أهدافها وأماكنها من أجل حماية المنشآت العامة والحيوية للدولة، وذلك بمعاونة عناصر الشرطة المدنية، استعدادا للمظاهرات التي دعت إليها بعض التيارات الإسلامية، وطالبت فيها المصلين ب"رفع المصاحف". وقامت وحدات المنطقة المركزية العسكرية برفع درجات الاستعداد القتالي تمهيدا للتحرك والانتشار لتنفيذ مهام التأمين المكلفة بها للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بنطاق القاهرة الكبرى وبمشاركة عناصر من قوات التدخل السريع. كما قامت عناصر المنطقة الشمالية العسكرية بالانتشار في الأماكن المخصص لها للتعامل مع المواقف الطارئة بالتنسيق والتعاون المشترك مع مديرية أمن الإسكندرية والمحافظات التي تدخل في نطاق المنطقة. كما طافت عدة دوريات أمس من مجموعات قتالية للقوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة في الشوارع، وقامت بالتمركز في نقاط ارتكاز ثابتة ومتحركة للعمل كاحتياطيات قريبة في نطاق المراكز والأقسام للمعاونة في تأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية. وفي تعاون واضح من أجل أمن البلاد، قامت إدارة الشرطة العسكرية بتنفيذ العديد من الكمائن والدوريات المتحركة بالتعاون مع الشرطة المدنية لضبط العناصر الإجرامية المشتبه بها علي الطرق والمحاور المرورية على مستوى الجمهورية. كما قامت التشكيلات التعبوية باتخاذ جميع إجراءات اليقظة والاستعداد لتأمين المنشآت العامة والأهداف الحيوية وتنفيذ مهامها الرئيسية في حماية الحدود البرية والساحلية على جميع الاتجاهات الإستراتيجية وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقوات حرس الحدود لمنع تسلل عناصر إرهابية مسلحة عبر الحدود للقيام بأعمال عدائية داخل الأراضي المصرية. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري، خلال تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن هناك أوامر واضحة وصريحة تفيد بأن كل من يقترب من أي منشأة عسكرية أو قطعة عسكرية، أو الاعتداء على جندي أو ضابط أو صف أثناء تأدية خدمته في حماية المنشآت العامة أو الحيوية، يتم التعامل معه فورا وفقا للقانون. وطالب المصدر، المصريين بالاطمئنان وعدم الذعر، وأكد أن القوات المسلحة أو الشرطة المدنية قادرة على مواجهة أي ملامح عنف قد تظهر خلال تظاهرات 28 نوفمبر.