قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن مباحثاته مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، كانت مثمرة للغاية وعكست تقارب في وجهات النظر بين البلدين في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية، وهي الأهم للعالمين العربي والإسلامي، وكانت وجهات النظر فيها متطابقة تمام، مشددا على ضرورة التشجيع على استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أن القضية الفلسطينية لو تم حلها سيكون هناك نقلة كبيرة في العالم، مؤكدا أن الدولة الفلسطينية ستعطي أمل للفلسطينيين والإسرائيليين. وتابع، اتفقنا أيضا فيما يخص العراق على ضرورة العمل مع الحكومة العراقية لمساندتها على مواجهة الإرهاب الذي ما زال يهدد سلامة الشعب، ميدا بالدور الذي تقوم به الحكومة العراقية من أجل توحيد الصف والابتعاد عن إقصاء أحد من الشعب. وأشار إلى أن مناقشاتهم عكست فيما يخص سوريا، على ضرورة التوصل لحل للأزمة السورية، وحقن الدماء السورية لما فيه مصلحة الشعب السوري. وقال إنه تشارك مع نظيره الفرنسي المخاوف التي تشهدها الساحة الليبية، واتفقنا على ضرورة العمل على وقف هذا النزيف المستمر لمقدرات هذا الشعب، عبر دعم الشرعية التي أقرها الشعب الليبي، مضيفا "نحن مع الشعب الليبي لما يختاره". وأضاف أنه تطابقت المواقف في ما يتعلق بالقضايا الإفريقية وضوروة دعم جهود السلام، كما توافقنا على أهمية دعم دول ضفتي المتوسط، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية. وفيما يخص العلاقات الثنائية قال الرئيس السيسي، إنه تم الاتفاق، على دفع أوجه التعاون الثنائي في كافة المجالات الاستثمارية والثقافية والاجتماعية وغيرها، مضيفا "أن زيارة أولاند لمصر أثناء افتتاح قناة السويس الجديدة غير محسوبة ولابد من زيارة أخرى له". وتابع أنهما توافقا على استئناف العمل في المشروعات الفرنسية بمصر بقيمة 796 مليون يورو بتمويل حكومي فرنسي، كمشروع تطوير مجرى محور قناة السويس، مشيدا تخصيص فرنسا موسم ثقافي مصري عام 2018.