أجمع جمهور الفقهاء ان الهزل بشيء من ذكر الله أو القرآن أو الاستهزاء بشيء بذلك هذا من الكفر الأعظم. وأضافوا انه إذا استهزأ بالله أو الرسول أو بالقرآن أو بالجنة أو بالنار أو ما أشبه ذلك أو استهزئ بالصلاة أو بالصوم أو بالجهاد أو ما أشبه ذلك صار كافراً بذلك، إلا أن يكون جاهلاً ما يفهم يُعلم ويوجَه، فإذا أصر ولم يتب كفر، لقول الله -تعالى-: وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ[التوبة: 65-66]. وهذا يدل على أن الاستهزاء بشي من ذكر الله أو القرآن أو السنة ونحو ذلك يعتبر كفراً بعد الإيمان.