* تونس العاصمة: كان الإقبال بها جيدا ولكنه متوسط بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية * سوسة: كان الإقبال بها جيدا وحالة من الارتياح تسود مراكز الاقتراع * مدنيين: ظروف جيدة شهدتها مراكز الاقتراع واصطفاف المواطنين فى طوابير وحضور مراقبين دوليين * 5.3 مليون تونسي توافدوا على مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي * 27 مرشحا يتنافسون في الانتخابات الرئاسية أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته "المرزوقي" ورئيس حركة نداء تونس "السبسي" * تجرى دورة ثانية في نهاية ديسمبر إذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة لدى إعلان النتائج * رئيس الحكومة عقب الإدلاء بصوته: الحكومة اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية الانتخابات * الغنوشي: لا خوف من عودة الاستبداد والظلم والشعب التونسي يصنع مصيره بيده * السبسي: ستواصل تونس مشوار الانتقال الديمقراطي.. ونحترم إرادة الشعب التونسي * إقبال جيد حتى الآن على مراكز الاقتراع التونسية بعد نحو ساعتين من فتح الأبواب شهدت مراكز الاقتراع إقبالا كبيرا من الناخبين التونسيين في الانتخابات الرئاسية بعد نحو ساعتين من فتح أبوابها، وأكد الناخبون أن العملية تسير في ظروف جيدة وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع "عمليات إرهابية". ففي مركز اقتراع "نهج مرسيليا" في قلب العاصمة تونس، كان الإقبال جيدا رغم بقائه متوسطا مقارنة بالانتخابات التشريعة، وأشار الناخبون إلى وجود عزوف لدى الشباب عن التصويت، كما نقلوا عن مدير المركز توقعاته بأن يرتفع عدد المصوتين في الساعات المقبلة. ومن مدينة سوسة الساحلية؛ كان عدد الناخبين جيدا وسادت حالة من الارتياح المشهد العام بين ناخبين ومترشحين وسائر مكونات المجتمع التونسي على اعتبار أنهم يعيشون لحظة فارقة ستنهي مرحلة انتقالية عسيرة دامت نحو ثلاث سنوات، كما أنها المرة الأولى التي ينتخبون فيها بحرية وبشكل مباشر رئيسا للبلاد. وشهدت مراكز الاقتراع بمدينة "مدنيين" ظروف جيدة وسط إقبال متوسط للناخبين الذين اصطفوا في طوابير منظمة للإدلاء بأصواتهم، وقال الناخبون إن مكاتب الاقتراع شهدت حضور مراقبين محليين ودوليين. وبدأ نحو 5.3 ملايين تونسي التوافد على مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، علما أن التونسيين في الخارج بدأوا التصويت منذ يوم الجمعة الماضي ويواصلون الاقتراع اليوم. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 27 مرشحا بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي واليساري البارز حمة الهمامي ورجل الأعمال الثري سليم رياحي والقاضية كلثوم كنو، المرأة الوحيدة المرشحة، إضافة إلى وزراء من عهد بن علي، وقد انسحب خمسة من المرشحين ال27 من السباق لكن أسماءهم ما زالت مدرجة على بطاقات الاقتراع. وستجرى دورة ثانية في نهاية ديسمبر إذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة لدى إعلان النتائج في أجل أقصاه ال26 من الشهر الحالي، وسيتولى الفائز رئاسة تونس لولاية مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وفي تصريحات للصحفيين لدى الإدلاء بصوته في مركز اقتراع بضاحية قرطاج بالعاصمة، قال رئيس الحكومة مهدي جمعة إن "الحكومة اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية الانتخابات كما كان الحال في الانتخابات التشريعية"، وأضاف أن "وحدات الجيش والأمن منتشرة لتامين المسار الانتخابي". وأشار رئيس الحكومة المؤقتة إلى أن "خلية متابعة الشأن الانتخابي التي تضم ستة وزراء، من بينهم وزيرا الدفاع والداخلية، ستنعقد اليوم في قصر الحكومة بالقصبة بتونس للإشراف على سير الانتخابات والتدخل لدى الضرورة". ونشرت السلطات حوالي تسعين ألف عنصر من الجيش والشرطة لتأمين سير عملية التصويت وبالأخص حول مراكز الاقتراع التي يقدر عددها بنحو أربعة آلاف. وتأتي الاستعدادات الأمنية المشددة بسبب تهديدات وصفتها وزارة الداخلية بالإرهابية، حيث قالت إنها تلقت تحذيرات من وقوعها بهدف إفشال الانتخابات. من جهته، قال رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي أثناء قيامه بعملية الاقتراع في أحد المكاتب بمحافظة بن عروس اليوم إنه "لا خوف من عودة الاستبداد والظلم والعتو والشعب التونسي يصنع مصيره بيده وهو متحضر وينتخب رؤساءه ويراقبهم ويعزلهم متى يشاء". على جانب آخر، قال قائد السبسي، عقب إدلائه بصوته في مكتب اقتراع بمحافظة أريانة: "لنا ثقة في الشعب، وننتظر قراره، وسأحترم قرار الشعب بشأن نتائج الانتخابات"، مضيفا: "ستواصل تونس مشوار الانتقال الديمقراطي، وأنا أنتخب كأي مواطن تونسي وأدعو ليكون الإقبال كبيرا". وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تأخير توقيت فتح مكاتب الاقتراع إلى الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي بدلا من السابعة مثلما حدث في الانتخابات التشريعية، على أن تغلق في السادسة مساء، باستثناء نحو خمسين مركزا بمحافظات جندوبة والقصرين والكاف تفتح من العاشرة صباحا إلى الثالثة مساء لدواع أمنية.
