اتفق الجانبان الأمريكي والتركي على ضرورة الحد من قوة تنظيم الدولة "داعش" وإجراء "تحول سياسي سليم" في سوريا، وذلك في مباحثات أجراها جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وسط استياء أنقرة من عدم تلبية مطالبها كي تلعب دورا أكبر في الحملة ضد ذلك التنظيم. وذكر البيت الأبيض - فى بيان - أنه عقب انتهاء اللقاء أمس الجمعة بين "بايدن" و"أوغلو" فقد اتفقا الطرفان على ضرورة "تقويض قوة تنظيم الدولة مع إلحاق هزيمة به وإجراء تحول سياسي سليم في سوريا ودعم المعارضين السوريين المعتدلين وقوات الأمن العراقية". من جانبه، قال أوغلو إن تركيا والولايات المتحدة تتبادلان الآراء المتعلقة بالتعاون لمواجهة تنظيم الدولة وكذلك العمل على إنهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بإسطنبول مع بايدن الذي أشار إلى أن المحادثات ستتناول أيضا مسألة تدفق الأجانب عبر حدود تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة وقضية مساعدة اللاجئين السوريين. وأوضح أن هناك مشاورات مستمرة بين مسئولين عسكريين واستخباراتيين وأمنيين من البلدين في كل من واشنطنوأنقرة، لافتا إلى أن الزيارة الحالية لنائب الرئيس الأمريكي "تشكل أرضية مناسبة للغاية من أجل التشاور الشامل في كافة القضايا". يذكر أن أوغلو قد اختتم زيارته إلى العراق بزيارة أربيل في إقليم كردستان العراق وقال إن "استقرار العراق هو استقرار لتركيا" فى الوقت الذى أكد فيه رئيس الإقليم مسعود البارزاني أن الطرفين في جبهة واحدة ضد "الإرهاب".