شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة، أن تعي الحكومة الإسرائيلية أهمية التخلي عن عمليات التوسع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة والكف عن فرض الأمر الواقع.. قائلا "نقبل الشرعية الدولية أما الأمر الواقع من خلال الاستيطان لن نقبل به". ودعا عباس، في كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر الهيئات الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقيم في قصر رام الله الثقافي الليلة الماضية، إلى إقامة جسور محبة وتواصل مع الإسرائيليين، بدلا من جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس. وجدد التأكيد على رفضه الهجمات التي تستهدف الأماكن الدينية أو المدنيين..قائلا" ندين أي أعمال قتل أوعنف موجه ضد المدنيين من الجانبين"..مضيفا" ما نحتاج إليه أن نحرث أرضنا ونسقي زرعنا ونحصده، وننام في بيوتنا بهدوء واستقرار وأمان دون مستوطنين يرعبوننا كل ليلة، دون جيش احتلال". ولفت الرئيس عباس إلى أن الفلسطينيين لا يستطيعون دخول 60% من أراضي الضفة الغربية؛ بسبب الذرائع الأمنية الإسرائيلية..مشيرا إلى أن 135 دولة في العالم تعترف بالدولة الفلسطينية على الحدود التي احتلت العام 1967..متسائلا "هل لدى الإسرائيليين هذا العدد معترف بدولتهم؟". وقال مخاطبا الحضور "حضوركم هذا المؤتمر للبلديات المنعقد برعاية الأممالمتحدة بمناسبة السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو انتصار للحق وللسلام التي نتطلع رؤيتها ترفرف على ربوع بلادنا والجوار والعالم"..مثمنا رعاية الأممالمتحدة وأمينها العام وممثله الشخصي للمؤتمر ومشيدا بالدول والمنظمات التي ساهمت في انعقاده".
