أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، خلال مؤتمر مصرنا بلا عنف الذي يعقد حاليا بمجمع دمنهور الثقافي، أن الحرب والتدمير والتخريب أصبح جموع المصريين يرونه كل يوم بمصر، مشيرا إلى أن جميع مواقف حزب النور دائما تنحاز إلى الشعب وتجنبه التعرض من فتنة لا يقوى عليها. وطالب مخيون برورة تجنب مصر خطر التقسيم والتفتيت كما حدث في العراق وليبيا والسودان والصومال، لافتا إلى أن الغرض من خطة اليهود تقسيم البلاد إلى دويلات صغيرة لتبقى القوى الكبيرة هي القوى الصهيونية وتهويد مدينة القدس واقامة هيكل سليمان على انقاض بيت المقدس والمسجد الاقصى بفلسطين، مشيرا إلى ان مصر هى المستهدفة رقم واحد لانها قبل العالم وإذا سقطت مصر سقط دول العربى والإسلامي، لافتا إلى التصدى لمحاولات الانقسام والصراعات فى كل مجالات الحياة وأن القضية ليست قضية تفجير اوتفجير بل القضية قضية وطن الغرض تقسيمه وتفتيته. كما طالب رئيس حزب النور بعمل حوار مع كافة الاطياف للتناقش فيه للتغلب على ما تشهده البلاد بالفكر وليس بالامن وللوصول الى طريقة لإخرج الافكار التكفيرية والجهادية الخطيرة بالعلم وليس بالمسدس ولا بالعصا وباللإلقاء فى السجون وبمواجهة الفكر بالفكر. اشارمخيون خلال المؤتمر الى قضية حجب الدعاة الوسطيين الذين لديهم خبرة طويلة في الرد على الشبهات وتحصين الشباب من الانخراط وراء الافكار التكفيرية وأن حجب الدعاة يترك المجال فسيح امام اصحاب الافكار الهدامة. واشار مخيون الى ضرورة معالجة المناخ العام لإنتشال ذالك الفكر ليس عن طريق الإقصاء لانه يعمل على نشر الفكر المتطرف وان قضية السجون مفرخة التطرف لان فيها يختلط الشباب مع التكفيريين ويسمموا افكاره ويخرج عنده أسباب لكره المجتمع. وطالب مخيون باقامة العدل بكل صور وتحقيق الحريات وإعلائها وإعلان شأن كرامة الإنسان والشفافية والاهتمام بالشباب بدلا من العزوف ولابد من توفير قنوات له يستطيع ان يعبر عن وجهة نظره واذا لم يجد الشباب ذلك. واشار مخيون الى قضية سيناء التى أصبحت مكمن الخطر ولها مخطط لفصلها عن مصر مثل دارفور، لافتا إلى أن سيناء بلا خدمات والسكان 37الف وهى مهجورة واتهم مخيون الرئيس المبارك بالخيانة العظمى لتركه سيناء للافكار المنحرفة ومنع الدعوات الوسطية والتعنت والتعسف الامنى وحرمانها من الخدمات جعلها بيئة خصبة للإرهاب مطالبا بالاهتمام بسيناء. وأوضح مخيون بأن الجبهة السلفية المقلدة هي جبهة قطبية لا تمت للدعوة السلفية بصلة، وأن عددهم لا يتعدى 15 فردا وتم تكوينهم لكى يدعو الى ثورة 28 نوفمبر بقصد تشويه صورة حزب النور والسلفيين بعد أن حققا تلاحم وتجانس مع الوطن وحتى تحدث "رابعة ثانية" مشيرا الى ان دعوات 28 نوفمبر لإهانة المصحف، ولابد أن نكون على حظر لانه دعوات الغرض منها جر البلاد إلى منزلق خطير ونعلن باننا بريئين من هذه الدعوات وندعو للتجميع وليس التفريق ونحن نعمل على مصلحة ووحدة الوطن وتجنيبه من خطر التفكك والتفتيت، لافتا إلى أن هذه الفعاليات مستمرة حتى نبين للمواطنين خطورة الدعوات ونبين لهم منجهنا.