قال الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن مسألة الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا والتي تجري مباحثات بين القاهرةوواشنطن لتحديد موعد قريب للبدء فيها على مستوى وزيرى الخارجية، ليست جديدة وإنما تعد استئناف الحوار بدا منذ منتصف ال90 واستمر لنهاية عهد مبارك. وأضاف "عبد المجيد" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن الحوار في عهد مبارك افتقد الطابع الحواري، بسبب التبعية المصرية لأمريكا، واصفا استئنافه بأنه اختبار للسياسات المصرية ومدى تحررها من التبعية الأمريكية. وأشار "عبد المجيد" إلى أن من الطبيعي أن يتناول هذا الحوار كافة التطورات بمنطقة الشرق الأوسط والحرب على "داعش". وتجري اتصالات بين القاهرةوواشنطن لتحديد موعد قريب لبدء الحوار الاستراتيجى بين الطرفين على مستوى وزيرى الخارجية، للتنسيق حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن المرجح أن يتم عقده خلال شهر يناير المقبل، بعد تجميد للدعوة التى تم إطلاقها فى يناير 2014. وأكد مصدر دبلوماسى أن هذه التحركات جاءت بناءً على طلب الجانب الأمريكى، والذى حث على سرعة البت فى موعد بدء الحوار، وهو ما يعد دليلا جديدا على تراجع فى مواقف واشنطن تجاه القيادة السياسية فى مصر، لافتا إلى أن هناك أكثر من موعد يتم التشاور بشأنه لتحديد الأنسب للجانبين، ورجح أن يتم التوافق على استضافة مصر لجلسات الحوار.