بدأت القافلة الدعوية للأزهر الشريف عملها بمدن الخارجة والداخلة وباريس وبلاط بمحافظة الوادى الجديد بعقد عدة ندوات في المراكز المحلية وكلية التربية والمعاهد والمدراس تحت عنوان "الوسطية وأثرها فى الفرد والمجتمع". وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، في افتتاح الندوة الخاصة بالعاملين بديوان عام محافظة الوادي الجديد بحضور اللواء محمود عشماوي، محافظ الوادي الجديد، أن القافلة التي جاءت لمحافظة الوادي الجديد تضم نخبة متميزة من علماء الأزهر من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة برئاسة الدكتور جاد الرب، أمين عميد الكلية. وقال شومان: "وهى بداية لسلسة قوافل أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحمل شعار "في حب مصر" نسعى من خلالها جاهدين إلى استعادة الخطاب الديني الوسطي المعتدل لمكانته ونبذ أي خطاب متطرف". وأضاف: "إننا نسعى جاهدين لغرس قيم الولاء وحب الوطن بين الناس، ومواجهة ما تبثه بعض وسائل الإعلام من مهاجمة وسطية الأزهر بعشوائية من الفكر غير المنضبط من أجل تشويه رسالته". وقال الدكتور جاد الرب، أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، إن "الإسلام دين الحق والاعتدال والسماحةً، فإن تخلت عنها الأمة تخلت عن أبرز معالمها، وعن أجمل صورها، قال تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس"، فالدينٌ الإسلامي دينٌ الوسطيةٌ والاعتدال فلا إسراف ولا تقتير، ولا إفراط ولا تفريط". وأضاف جاد الرب أن "الإعراض عن هذه الوسطية هو الهلاك بعينه، لأنه الضياع في الدين والدنيا معا، وهو الإفراط والتفريط، كما أن آفة الانحراف عن الوسطية أو الشذوذ عنها يقود إلى التطرف والجهل والاستبداد، والتقليد الأعمى، والتصرفات المرتجلة دون رؤية وتشاور وتقدير هادئ لعواقب الأمور".