يناقش اليوم، الأحد، مؤتمر العمل العربي المقرر عقده بالقاهرة وعلى مدار 7 أيام، أول وثيقة لبرامج مكافحة البطالة ودور القطاع الخاص في التنمية والمشروعات الصغيرة، والتي أكدت أن ما يفاقم من حجم البطالة في الدول العربية هوارتفاع نسبتها بين صفوف الشباب العربي بين 15 -24 سنة، والتي تعدُ من أعلى النسب في العالم ويشكلون بالمتوسط ربع مجمل أعداد المتعطلين، وأن عدد العاطليين تتراوح ما بين 17 و23 مليون عاطل فى الوطن العربى ككل. وكشفت مؤشرات البطالة على مستوى الدول العربية تزايدها على 33% في ثلاث دول هى جيبوتي والصومال وموريتانيا، وتقل عن 10% في ثمان دول وهى الكويت وقطر والإمارات والبحرين والسعودية وعمان وسوريا والمغرب، وتتوزع نسب البطالة في باقي الدول بين 12.7% في مصروفي الأردن و21.5% في فلسطين. واقترحت الوثيقة في مجال السياسات السكانية والاقتصادية لمكافحة البطالة في مصر والدول العربية، إعادة تأهيل المتعطلين عن العمل وتدريبهم لممارسة أعمال ومهام تطلبها سوق العمل وتوفير الدعم اللازم لإنجاح مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة من خلال تأمين مصادر تمويل لتنفيذها، محذرة من استمرار التخبط السياسي في بعض الدول العربية التي تشهد نقلاً للسلطة من المجالس أو الحكومات الانتقالية إلى حكومات رسمية ممثلة ومنتخبة من قبل الشعوب، خاصة بعد سقوط أنظمة الحكم فيها مثل تونس ومصر وليبيا واليمن، قد يفاقم من مشكلة البطالة.