قال مسؤولون إن 20 شخصا على الأقل أصيبوا في انفجار سيارات ملغومة اليوم الأربعاء في بلدات بشرق ليبيا تقع تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا. وتتصاعد الفوضى في ليبيا مع تصارع فصائل مسلحة على السلطة. وسيطر فصيل على العاصمة طرابلس وشكل حكومة وبرلمانا تابعين له وأجبر البرلمان المنتخب وحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني على الانتقال إلى الشرق. وانفجرت سيارة ملغومة في شارع مزدحم بمدينة طبرق قرب الحدود مع مصر. ويتخذ البرلمان المنتخب من فندق بالمدينة مقرا له. وقال النائب صالح هاشم "أصيب 20 شخصا ولم يقتل أحد." ووقع انفجار آخر قرب مطار الأبرق العسكري الذي يستخدمه الثني. وانتقل الثني إلى مدينة البيضاء القريبة إلى الشرق من بنغازي. وقال مصدر أمني إن حوالي أربعة جنود قتلوا في انفجار الأبرق لكن لم يرد تأكيد لهذا. وقال مصدر أمني آخر إن شخصين قتلا في انفجار طبرق لكن مسؤولين آخرين قالوا إن هناك مصابين فقط. وانفجرت سيارة ملغومة ثالثة في مدينة بنغازي الرئيسية في شرق البلاد حيث يقاتل الجيش الليبي ولواء سابق منشق الإسلاميين لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى. وبين طبرق والبيضاء تقع مدينة درنة وهي معقل للاسلاميين المتشددين. وأعلن عشرات الشبان في المدينة الأسبوع الماضي مبايعتهم لزعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي. وقال سكان محليون إن طائرة مجهولة شنت غارات على درنة اليوم الأربعاء. ولا توجد تفاصيل بشأن أهداف الغارات أو الإصابات الناجمة عنها. وفشلت محاولات دولية للوساطة في الصراع في التوصل إلى اتفاق متماسك لوقف اطلاق النار أو اقناع الفصائل المسلحة الرئيسية بالجلوس إلى طاولة التفاوض. وأضر التنافس بين الفصائل التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 بامدادات النفط حيث هاجم مسلحون حقل الشرارة النفطي الكبير الأسبوع الماضي مما تسبب في إغلاقه بعد أن فر الحراس من الموقع الذي يمكنه إنتاج 340 ألف برميل يوميا. وتعترف الأممالمتحدة والقوى الكبرى بمجلس النواب وحكومة الثني. لكن المحكمة العليا الليبية التي لا يزال مقرها في طرابلس أصدرت حكما الأسبوع الماضي بعدم دستورية مجلس النواب. وعقد مبعوث خاص للأمم المتحدة محادثات يوم الثلاثاء للمرة الأولى مع رئيس البرلمان المعلن من جانب واحد في طرابلس في إطار جهود لإيجاد حل عبر التفاوض للأزمة في ليبيا.
