أطلقت روسيا اليوم وكالة أنباء رسمية جديدة تؤكد أنها تقدم بديلا آخر "للدعاية العدائية التي تروج لعالم أحادي القطبية" السائدة في الإعلام الغربي. ونقلت وسائل الإعلام الدولية عن دميتري كيسيليوف رئيس وكالة "روسيا سيجودنيا" في موسكو إن وكالة أنباء "سبوتنيك" سوف تبث عبر موقع الكتروني وشبكة محطات إذاعية متاحة في أكثر من 30 دولة. ووعد كيسيليوف بأن تكون السياسة التحريرية لوكالة سبوتنيك "متعددة القطبية ومتعددة الألوان والثقافات". وقال: "نحن ضد الدعاية العدائية التي تفرض عالما أحادي القطبية". يذكر أن الاتحاد الأوروبي وضع كيسليوف ، وهو قارئ نشرة أخبار بالتليفزيون ومعروف عنه عداؤه للغرب وبالآراء المتسمة بالنفور من العلاقات المثلية، على القائمة السوداء في مارس الماضي بوصفه "شخصية محورية في الدعاية الحكومية المؤيدة لإرسال قوات روسية إلى أوكرانيا". وفي عام 2012 ، أشار إلى أنه يجب إحراق قلوب المثليين في حال موتهم في حادث للحيلولة دون التبرع بها. وفي وقت سابق من العام الحالي أشار إلى أن روسيا يمكنها أن تحول الولاياتالمتحدة إلى "رماد إشعاعي". وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد عينه في ديسمبر الماضي رئيسا لوكالة روسيا سيجودنيا الجديدة التي تضم وكالة أنباء ريا نوفوستي والقناة الاخبارية الفضائية "روسيا اليوم". ويتزامن إطلاق الوكالة الجديدة مع الضغوط الشديدة التي تمارس تجاه وسائل الاعلام الانتقادية داخل روسيا. فقد صدر تحذير حكومي في وقت سابق من هذا الشهر لمحطة إذاعة إخو موسكفاي بسبب "تبريرها جرائم الحرب" بعد بثها برنامجا حواريا خصص لمناقشة الصراع في شرق أوكرانيا. وفي الأسبوع الماضي أقيل مقدم البرنامج الكسندر بلوشيف بسبب تغريدة ضمنها نكتة عن وفاة نجل رئيس هيئة موظفي بوتين. كما تعرضت قناة تليفزيونية مستقلة اسمها "دوجد" لضغوط حيث اضطرت إلى إخلاء مكاتبها بعد أن قطع عنها الكابل الرئيسي وارسال القمر الاصطناعي في وقت سابق من العام الحالي.