نقلت صحيفة "السياسة الكويتية"، عن نائب في لجنة الأمن والدفاع عن التحالف الشيعي في البرلمان العراقي تأكيده موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي، على تشكيل فرق عسكرية سنية بإشراف ودعم أمريكيين لمواجهة تنظيم داعش، رغم الضغوط الإيرانية التي تعارض هذا التوجه. وأكد أن رسالة أوباما التي كشف عنها أخيرا إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بشأن التعاون الثنائي لمحاربة داعش، ساهمت في تبديد هذه الضغوط الإيرانية لجهة معارضة تعزيز التواجد العسكري الأمريكي داخل العراق، ودعم الدور العسكري للسنة. وقالت الصحيفة إن "زيارة العبادي طهران في 21 أكتوبر الماضي لعبت دورا مهماً باتجاه بلورة تفاهم عراقي- إيراني استراتيجي بضرورة تعزيز كل الخطوات التي من شأنها أن تدعم انتصارات القوات العراقية ضد المتطرفين في المدن الشمالية والغربية التي يسيطر عليها داعش". وقال النائب الشيعي إن "الحكومة العراقية وافقت على استقدام المزيد من العسكريين الأمريكيين لسببين جوهريين: الأول يتعلق بمساعدة قوات الجيش في التحضير لمعركة تحرير محافظتي نينوى شمالاً والأنبار غرباً، حيث ينوي هؤلاء العسكريون تدريب 4500 عسكري عراقي من أبناء مدينة الموصل داخل إقليم كردستان". وأضاف أن "السبب الثاني يتعلق بوجود معلومات استخباراتية غربية وعراقية تؤكد أن داعش يرسل تعزيزات كبيرة من سوريا، التي يأتي إليها المقاتلون الأجانب من عشرات الدول، باتجاه المدن العراقية، وهذا أمر بالغ الخطورة لأن معناه من الناحية العسكرية أن لدى التنظيم خططا لمهاجمة واحتلال المزيد من الأراضي والبلدات، وهو ما يفسر استماتته للدخول إلى بلدة عامرية الفلوجة غرباً ليكون قريباً من العاصمة بغداد، وأن العسكريين الأمريكيين الجدد سيقومون بالمهمة نفسها في محافظة الأنبار السنية غربا على الحدود مع سوريا لجهة تشكيل فرقة عسكرية لبدء حملة منظمة لتحرير مدن المحافظة، حيث يحرز تنظيم داعش بعض الانتصارات الميدانية، بسبب ضعف تسليح العشائر السنية، وقلة الدور اللوجستي لقوات الجيش العراقي". وأوضح أن "العسكريين الأمريكيين الجدد سيتمتعون بصلاحيات واسعة في اختيار منتسبي الفرق العسكرية السنية وتدريب عناصرها وتسليحهم، كما أن بعض المستشارين الأمريكيين سيشاركون في إدارة معركتي الموصل والأنبار بشكل فعال بالتنسيق مع القيادات العسكرية العراقية والكردية في اقليم كردستان، شمال العراق".
