أكدت مصادر مطلعة فلسطينية أن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ألغى زيارة كانت مقررة له إلى قطاع غزة غدا السبت لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس "ياسر عرفات". وأوضحت المصادر لوكالة "معا" الإخبارية صباح اليوم الجمعة أن رئيس كتلة "فتح" البرلمانية "عزام الأحمد" وعضو اللجنة المركزية "حسين الشيخ" ألغا زيارة كانت مقررة لهما أيضا غدا إلى قطاع غزة لإحياء ذكرى عرفات. وكانت تفجيرات استهدفت فجر اليوم بعض منازل قيادات حركة "فتح" ومنصة الاحتفال بذكرى عرفات في قطاع غزة. ومن ناحية أخرى، حولت سلطات الاحتلال اليوم الجمعة وسط ومركز مدينة القدسالمحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية وتغيب عنها كل مظاهر الحياة الطبيعية وتطغى عليها المشاهد العسكرية والشرطية. وفرض الاحتلال حصارا عسكريا مشددا على المسجد الأقصى ونصب متاريسا حديدية وحواجز عسكرية وشرطية للتدقيق ببطاقات المصلين لمنع من تقل أعمارهم عن ال 35 عاما من التوجه إلى "الأقصى" لأداء صلاة الجمعة برحابه الطاهرة. وشملت إجراءات الاحتلال نشر عدة آلاف من عناصر وحداته الخاصة وحرس حدوده في الشوارع ومحاور الطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الاقصى ونصب الحواجز العسكرية والمتاريس الحديدية قرب بوابات البلدة القديمة وأغلقت محيط البلدة القديمة، كما تشمل إجراءات الاحتلال إطلاق بالونات مراقبة في سماء المدينة فضلا عن بالونات مشابهة فوق بلدات "العيسوية" و"سلوان" ومخيم "شعفاط". وسيرت شرطة الاحتلال دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع الرئيسية لا سيما المحاذية لسور القدس التاريخي الممتدة من أبواب القدس القديمة باب "العمود" مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة ووصولا إلى منطقة باب "الأسباط"، في حين يستعد آلاف الشباب المحرومين من دخول الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات. ودعا الحراك الشبابي المقدسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي المواطنين إلى تحدي إجراءات الاحتلال وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة في أقرب نقطة يتم توقيفهم فيها من الاحتلال.. مطالبا بتنظيم مسيرات ضخمة في كافة أنحاء المدينة نصرة للمسجد الأقصى وضد ممارسات وسياسات الاحتلال في المدينة.