ذكر تقرير بمجلة "الثقافة والتنمية" الفرنسية الصادرة اليوم بباريس، وهى أحد المجلات العلمية المتخصصة بشئون التراث الثقافي وخاصة فى دول الجنوب، أن حماية التراث الثقافي المصري يقع فى "قلب" العلاقة بين مصر واليونسكو. وأشار التقرير إلى المؤتمر الدولي الذي رتبه الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو حول عدد من المتاحف المصرية خلال شهر أكتوبر بمقر المنظمة بباريس حيث أوضح عمق العلاقات بين اليونسكو ممثلة فى السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو ومصر ممثلة فى ذلك بالدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار. وتناول التقرير صور التعاون المختلفة بين المنظمة ومصر، والتى كان من بينها تحرك منظمة اليونسكو لمساعدة الحكومة المصرية فى إنشاء المتحف الوطني للحضارة المصرية ####(NMEC) #### ، ولازالت العلاقة الوثيقة مستمرة متمثلة فى صور الدعم الذي تقدمه المنظمة لحماية القاهرة التاريخية المصرية والحفاظ عليها. وأكد التقرير أهمية دور المتاحف فى الحفاظ على الممتلكات الثقافية وتعزيز إمكانية الوصول إلى الثقافة والمعلومات لجميع أفراد المجتمع. ودلل التقرير على أهمية الدور الذي تلعبه منظمة اليونسكو واعتبرته مظهرا من مظاهر الشراكة وخير مثال على التعاون للحفاظ على القطاعات الثقافية، كما أبرز التقرير أهمية الربط بين الذاكرة والهوية وإنتاج المحتوى الثقافي المعاصر. وأشار التقرير إلى ما جاء على لسان سفير مصر باليونسكو خلال افتتاح هذا المؤتمر من أن "الثقافة توحدنا، وهى صلب النسيج الاجتماعي للمجتمع"، وما ذكره عن تحرك أبناء الشعب المصري لحماية تراثه متمثلا فى إقامة سياج بشرى حول المتحف المصري لحمايته من محاولة البعض استغلال انشغال قوات الأمن أثناء ثورة يناير وهو ما يعطينا لمحة عما يمكن أن يفعله المجتمع لحماية تراثه الثقافي. كما أشار التقرير إلى ما جاء بكلمة المديرة العامة للمنظمة حيث أوضحت أن مصر هي دولة مؤسسة لمنظمة اليونسكو كما أشارت إلى الجهود الدولية التي أشرفت عليها منظمة اليونسكو منتصف القرن الماضي لإنقاذ معابد النوبة، وطالبت المديرة العامة إن نتبع هذا المثال خلال المرحلة المعاصرة حيث نشهد تعرض التراث الثقافي للهجوم في أجزاء كثيرة من العالم، وأننا يجب أن نمضي قدما لحماية تراثنا العالمي.