اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الخميس، أن إعلان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن مفاوضات بلاده مع دول مجموعة (5+ 1) حول برنامجها النووي التى ستبدأ يوم 13 أبريل المقبل، بمثابة خطوة جديدة في لعبة دبلوماسية شاقة على خلفية تكهنات بضربة إسرائيلية عسكرية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية. وقالت الصحيفة اليوم، الخميس: "إنه إضافة إلى تلك التكهنات تم تضييق الخناق على إيران بالعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي تفرضها أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي من بينها فرض حظر على شراء النفط الإيراني والذي سيدخل حيز التنفيذ بحلول يوليو المقبل". ولفتت إلى أن صالحي أعلن ذلك أثناء استقباله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمطار طهران عقب مشاركته فى قمة الأمن النووي بسول، أملا في أن تعقد تلك المحادثات في إسطنبول. وأضافت الصحيفة أن لقاء صالحي وأردوغان جاء ليتناول جهود تركيا المبذولة حول القضايا الإقليمية، والتي من بينها البرنامج النووي الإيراني والثورة السورية المستمرة منذ أكثر من عام، معيدة إلى الأذهان المرة الأخيرة التي اجتمعت فيها القوى الغربية مع مسئولين إيرانيين في إسطنبول خلال يناير الماضي والتي انتهت بالفشل. وأشارت إلى قول كاثرين أشتون، رئيس الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والممثلة للقوى الست (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) في التعامل مع إيران: "لقد عرضت استئناف المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي، ونأمل أن تبدأ طهران عملية الحوار البناء المستمر الذي سيحقق تقدما حقيقيا". وأكدت أن استئناف المفاوضات من شأنه أن يخفف الضغط تجاه استخدام إسرائيل للقوة العسكرية ضد إيران. وأضافت الصحيفة أن مثل هذا القرار قد لا يخلو من المخاطر أيضا، حيث إن إجراء محادثات مباشرة من شأنه أن يسمح للمفاوضين الإيرانين باستغلال الاختلافات الموجودة بين مختلف الدول، فضلا عن انا قد يوفر الوقت للعلماء في طهران من أجل المضي قدما في البرنامج النووي. وشددت على أن الفشل في تلك المفاوضات من شأنه أن يؤدى إلى توجيه ضربات عسكرية لإيران.