كشف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني اليوم الأحد عن نتائج زيارته إلى دولة مالطا ومباحثاته مع كبار المسئولين . وقال الثني في كلمة له نشرت اليوم (الأحد) بالموقع الرسمي للحكومة، إنه لاحظ أن هناك لبسا لعدم التواصل مع معظم الدول العربية والأجنبية ، والبعض يسوق باتجاه مخالف للواقع إطلاقًا على أساس أن ليبيا بلد ليس به سلطة والأمور مربكة ، وأن هناك حكومتين وما إلى ذلك وهي أمور غير صحيحة على أرض الواقع . وأضاف الثني أنه أوضح للمسئولين أن هناك مجلس نواب تم انتخابه من قبل الشعب ، وحكومة انبثقت منه معترف بها من قبل العالم قاطبة ومعظم دول العالم معترفة بهذا الجسم ، وما يحدث في طرابلس مسألة تحتاج لحل ، ونتمنى من العقلاء والحكماء أن يحثوا من قاموا بهذا العمل أن يتراجعوا عن المسار الذي هم سائرون به حتى نصل ببلادنا لبر الأمان. وأردف: " لقد أجرينا مباحثات مع رئيس الحكومة المالطية وتركزت المباحثات على ما يمكن أن تقدمه ليبيا لمالطا ، وما يمكن لمالطا أن تقدمه لليبيا ، وتباحثنا فيما يخص شركات الاستكشاف وخاصة في المناطق البحرية ، وكان هناك اتفاقية وقعت في الماضي بين البلدين ولم تفعل بعد لإنشاء شركات استكشاف بحري بالمشاركة وتعاهدنا مع الجانب المالطي أن تحال هذه العقود لمؤسسة النفط وهي الجهة المختصة لدراسته لوضع الرؤية المناسبة بهذا الشأن ". وتابع الثني قائلا:- لقد تحدثنا مع المسؤولين المالطيين بخصوص أوضاع بعض المواطنين الليبيين ، فهناك حقيقة بعض الأسر لم تتحصل على التأشيرات وهو أمر يؤثر على حياتهم اليومية ، ولقد تفهم الجانب المالطي لمطلبنا ، وهم يسعون بكل الوسائل لتذليل الصعاب ، ولقد جرت محادثات مع وزير الداخلية المالطي لتسهيل دخول الليبيين لمالطا وما يتعلق بالتأشيرة». وأضاف "تباحثنا مع مالطا بصفتها أحد دول الاتحاد الأوروبي وكأول دولة أوروبية نزورها بعد مصر لما لها من مكانة استراتيجية في الأمن القومي الليبي وتتأثر سلبًا وإيجابًا باستقرار الأوضاع في ليبيا " . وفيما يخص مراقبة الشواطئ ، قال الثني: " تحدثنا عن موضوع الهجرة غير الشرعية وموضوع التهريب في مجال المحروقات وأبدوا استعدادهم للتجاوب مع الجانب الليبي ، وفي مجال النقل تحدثنا عن تسيير رحلات من مطار الأبرق إلى مالطا وكذلك من تونس إلى طبرق ومن طبرق إلى تونس وتسيير رحلات بحرية إلى بنغازيوطرابلس للحد من الضغوطات التي يعانيها المواطن الليبي ، وكانت المباحثات جيدة ونحن متأكدون من أن هذه الزيارة أعطت انطباعا جيدا للإخوة في مالطا بعد أن كانت الرؤية ضبابية بالنسبة لهم أصبحت الأمور واضحة بشكل كبير جدًا " .
