اختتم مساء اليوم الثلاثاء مؤتمر " اثار وثقافة النوبة عبر العصور " فعالياته ، حيث أكد خبراء فى الثقافة النوبية أنه يجب التعريف بالنوبة ولغتها التى أصبحت مهددة بالاندثار للحفاظ على هويتها المصرية ، مطالبين بان يتم وضع قواعد للغة النوبية ودراستها وجعلها جزءا لا يتجزأ من ثقافة الشعب المصرى لكونها جزءا من الحضارة المصرية . واستعرض الخبراء اهم الاثار النوبية ولغتها وكيفية انقاذها ، حيث اشارت الدكتورة مرفت ثابت صليب مدير عام مكتب رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار الي ان من اثار النوبة التى تم انقاذها معابد فيلة ، كما تم نقل مجموعة المعابد إلي جزيرة ذات منسوب مرتفع عن المياه وتم النقل ضمن مشاريع إنقاذ أثار النوبة خلال الفترة من 1972 حتي 1980 بالاضافة الى أثار أخري منها معبد كلابشة - معبد بيت الوالي - معبد الدكه - معبد الدر - منطقة السبوع وعمدا المحرقة - أثار أبريم - مقبرة بنوت - مقبرة أبوعوده - معبدي أبو سمبل الكبير والصغير . أضافت أن هناك معابد تم إنقاذها وأهديت للدول التي ساهمت في الحملة الدولية لإنقاذ أثار النوبة ومنها معبد طافا وقد تم إهداؤه لهولندا ومعبد دندور وتم إهداؤه لأمريكا ومعبد الليسيه وتم إهداؤه لايطاليا ومعبد دابود وتم إهداؤه لأسبانيا . ومن جانبه قال الدكتور ماهر أحمد عيسى عضو جمعية المحافظة على التراث وعضو الاثريين المصريين إن اللغة النوبية هى لغة مصرية اصيلة بالاضافة الى انها جزء من اللغة المصرية القديمة "الفرعونية " .موضحا أن اللغة النوبية تأثرت كثيرا بعد دخول الاسلام مصر ، واصبحت اللغة العربية هى اللغة الرسمية مما ادى الى تقلص اللغة النوبية بعد ان اصحبت المعاملات التجارية المكتبوبة اسلامية . واستعرض الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدرسات الاثرية بوزارة الاثار تاريخ النوبة على مدار مراحلها والصعوبات التى واجهت شعب النوبة والمسميات التى اطلقت على النوبة . وقال القس والراهب يسطس الاورشليمى أن الاديرة انتشرت فى كل بلاد النوبة وقد هاجر الكثير من الرهبان المصريين إلى أديرة النوبة هربا من اضطهاد الأباطرة الرومان فى العصر المسيحى الأول . واستعرض الراهب والقس انجليوس النقلونى تاريخ النوبة بعد دخول الاسلام مصر وتأثرها بالعادات والتقاليد القطبية التى مازالت تمارس حتى الان فى بعض قبائل النوبة .