قال الدكتور محمد الأمير خطيب جامع الأزهر الشريف ، " إن انتشار العشوائية والارتجالية إفك، مؤكدًا أن شيوعهما سبب تراجع المجتمع". وأضاف خلال خطبته التى كان موضوعها عن الهجرة النبوية والدروس المستفادة منها ، " إن الإسلام لا يعترف بالعبثية والتواكلية والانهزامية، وإنما هو دين تصميم وتخطيط استراتيجيات ودين يعتمد على العلم والعقل والفكر، موضحاً " أن لو كانت الارتجالية والعشوائية من قيم هذا الدين، لم نر فى الهجرة ما انتهجه الرسول من أحكام وتخطيط " . وأوضح أنه من ضمن الدروس المستفادة من الهجرة أن نتعلم كيف ننفق أموالنا فى سبيل الله، وهو ما فعله أبو بكر الصديق أثناء هجرة النبى، مضيفاً " أن مما نتعلمه أيضا من الهجرة أن سفاهة السفهاء وإجرام المجرمين وكفر الكفار لا يصح أن يجعلنا نحن المؤمنين الملتزمين بآداب الإسلام أن نتنازل عن أخلاقنا أو أن نتحلل من قيمنا أو أن يتباسط فى أعيننا التخلى عن الفضائل". وأشار إلى أن الإسلام لا يهمش المرأة ويبعدها عن الحياة، وإنما يدفعها للأمام ما دامت تتحلى بالأخلاق والعلم، مستشهدا بأسماء بنت أبى بكر ودورها أثناء الهجرة.