قالت الشرطة ومسؤول طبي إن رضيعة إسرائيلية قتلت وأصيب ثمانية أشخاص آخرون عندما اندفع فلسطيني بسيارته وسط عدد من المارة عند محطة للقطار الخفيف في القدس حيث اطلقت الشرطة النار علي المهاجم لدى محاولته الفرار. وقال مسؤول بمستشفى إن السائق لفظ أنفاسه الأخيرة في وقت لاحق متأثرا بإصابته. وذكرت الشرطة أن السائق يدعى عبد الرحمن الشلودي (21 عاما) وهو فلسطيني من القدسالشرقية. ووصفت ما قام به بأنه "هجوم إرهابي" ونشرت قوات في المنطقة. وأظهرت لقطات فيديو أذاعتها وسائل إعلام إسرائيلية الشلودي ممددا على الأرض بينما يصوب شرطي يرتدي ملابس مدنية مسدسا ناحيته. وقالت الشرطة إن حالة اثنين من المارة المصابين خطيرة. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة "يمكننا تأكيد أن الهجوم كان هجوما إرهابيا. السائق... من سكان حي سلوان وله سجل إرهابي. أمضى فترة في السجن بسبب نشاطه الإرهابي." وأضافت الشرطة أن السيارة مملوكة لوالد الشلودي. ومع حلول الظلام اشتبك سكان حي سلوان مع الشرطة التي ردت على الحجارة والقنابل الحارقة بقنابل الصوت. وأظهرت لقطات مصورة للحادث أن السيارة انحرفت يمينا من حارة للمرور وتقدمت مسرعة نحو محطة القطار الخفيف على الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط القدس وصدمت المارة قبل أن تتوقف. وتقع المحطة بالقرب من مقر إدارة الشرطة الوطنية والمستشفيات الرئيسية في المدينة بمنطقة العيسوية. وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولية الهجوم على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس. وأمر الشرطة بتكثيف وجودها في القدس. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو "الهجمات الإرهابية مثل الهجوم الذي وقع في القدس اليوم مماثلة لهجمات حماس شريكة الرئيس (محمود) عباس في الحكومة الفلسطينية." وأضاف بيان صادر عن مكتب نتنياهو "هذه هي الطريقة التي يعمل بها شركاء أبو مازن (عباس) في الحكومة وأبو مازن نفسه كان يحرض قبل أيام فقط على إيذاء اليهود في القدس." وتبرز التوترات الانقسامات العميقة في القدسالشرقية التي تحتلها إسرائيل التي تزعم أن المدينة بشطريها "عاصمتها الموحدة التي لا تتجزأ". والتوترات متزايدة في القدس منذ الحرب في غزة التي استمرت 50 يوما وانتهت في أغسطس الماضي ومنذ قتل مراهق عربي في المدينة على أيدي من يشتبه بأنهم مهاجمون إسرائيليون انتقاما لمقتل ثلاثة شبان إسرائيليين خطفوا في الضفة الغربيةالمحتلة.