أكدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني أنها ستتحد مع وزير المالية يائير لابيد من أجل تشكيل جبهة دبلوماسية موحدة من أجل إحراز تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية – في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – عن ليفني قولها "كانت لي محادثات مؤخرا مع يائير لابيد. ففكره ينطبق مع فكري فيما أقوله هنا". وأضافت ليفني "في جلسة الكنيست التي تبدأ الأسبوع المقبل، سنشكل جبهة واحدة في الحكومة وبالكنيست بشأن القضية الدبلوماسية. فسيكون هناك تكتل حاصل على 25 تفويضا من أجل ترتيب دبلوماسي ضد منطق "الدانونية" وضد التطرف الشديد"، في إشارة إلى موقف داني دانون، عضو الكنيست عن حزب الليكود، والرافض لحل الدولتين. وأوضحت وزيرة العدل الإسرائيلية أن الحزب الذي ترأسه "هاتنوا" وحزب "يش عتيد" أو "هناك مستقبل" الذي يتزعمه لابيد سيوحدان الجهود بشأن قضايا الدين والدولة. من جانبه أكد لابيد تصريحات ليفني قائلا "نتعاون بشكل وثيق للغاية بخصوص كلتا القضيتين. فبالنسبة للدين، نعمل أيضا مع وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان"، مضيفا أنه أخبر ليفني بأنه في الوقت الذي لا يوافق فيه على جميع مواقفها بشأن الجانب الدبلوماسي، إلا أنه يتعين عليهما الاتحاد والتنسيق بشكل أكبر. واتفق الحزبان على التحرك كفريق واحد على مستوى كل الأمور التي تخص القضية الدبلوماسية – وبذلك يكون هناك فصيل مكون من 25 نائبا بالكنيست (بواقع 19 ل"يش عتيد" و6 ل"هاتنوا") داخل ائتلاف من 68 نائبا بالكنيست. وألقت ليفني باللوم على حزب "البيت اليهودي" وزعيمه وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت فيما يتعلق بالمواضيع الخاصة بالدين والدولة، قائلة إن "البيت اليهودي أكثر تطرفا من الحريديم". وألمح أعضاء بالكنيست عن حزبي "يش عتيد" و"هاتنوا" إلى أنهم سيدفعون للرحيل عن الحكومة إذا لم ينجحوا في تجديد محادثات السلام مع الفلسطينيين خلال الدورة الشتوية للكنيست. من جانبه انتقد زعيم حزب العمل المعارض إسحاق هرتسوج التحالف الجديد بين ليفني ولابيد بشدة قائلا "يستهدف تحالف ليفني ولابيد كغيره من التحالفات في هذا الائتلاف المد في عمر حكومة أصبحت لا تؤدي وظائفها". وأشار هرتسوج إلى أن هذه الحكومة الإسرائيلية لا تعمل على القضايا الاقتصادية الاجتماعية أو القضايا الدبلوماسية، بل أنها تنشغل بالمناورة من أجل النجاة ولا شيء غير ذلك.