أكد الدكتور هايل داوود وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني على عمق وقوة واستراتيجية العلاقات بين مصر والأردن.. قائلا "إن العلاقات بين هذين البلدين المهمين والاستراتيجيين تشهد نموا وتطورا وهذا أمر مطلوب، كما أن هناك تنسيقا مستمرا بين القيادتين في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والعربية والإسلامية والدولية وبالذات فيما يخص القضية الفلسطينية". ونوه داوود – في تصريح بأن هناك تفاهما مشتركا بين البلدين حول الفكر المتطرف وأفكاره وآثاره على المنطقة وسبل مواجهته ، قائلا" نأمل لمصر المزيد من الاستقرار والأمن والأمان فهي قائدة الأمة كما أن قوتها واستقرارها يعد قوة لكل الأمة العربية". وحول العلاقات القائمة بين وزارتي الأوقاف في البلدين..أجاب الوزير الأردني بأنها "وثيقة وجيدة" حيث التقى عدة مرات مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة منها لقاءان في مصر والثالث كان في مكةالمكرمة خلال موسم الحج كما سيكون هناك لقاء خلال الشهرين القادمين..مضيفا "نحن جزء من اتحاد الأوقاف العربية ، الذي ترأسه مصر ، كما أن الأردن من الأعضاء المؤسسين له". وأفاد داوود بأن لقاءه مع الوزير جمعة في مكةالمكرمة تناول البحث في سبل التنسيق بشأن مكافحة الفكر المتطرف ، والاستفادة من التجربة المصرية في الخطابة والوعظ والإرشاد وتأهيل الأئمة وخطبة الجمعة ، وإمكانية الاستفادة من التجربة الأردنية في هذا الموضوع. وعما إذا كانت هناك نية أردنية لاستقدام أئمة مصريين..قال الوزير الأردني "إنه يمكننا استقدام إخوة مصريين للعمل في المساجد بالأردن عند الحاجة لذلك" ، مشيرا إلى أن الأنظمة والتشريعات الأردنية لا تسمح في أي مجال من مجالات العمل باستقدام غير الأردني إلا عند استنفاد المخزون من الأردنيين في هذا الموضوع. وأضاف "في حال استنفاد المخزون الأردني ، نعتقد أن الأوقاف المصرية والأزهر في مصر يعدان أحد المرجعيات المهمة في العالم الإسلامي ، كما أن خريجي الأزهر والجامعات المصرية يحملون من الفكر الإسلامي المعتدل الذي يتطابق مع الفكر الموجود في الأردن وبالتالي الرسالة والمدرسة واحدة ولاتزال الفكرة موجودة لدينا".