قال مصدران بالرئاسة النيجيرية لرويترز اليوم السبت إن نيجيريا تسعى إلى تحرير نحو 200 فتاة خطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة بحلول يوم الثلاثاء لكنهما رفضا التعقيب عن المكان الذي سيحدث فيه ذلك. وأعلن رئيس أركان الدفاع المارشال أليكس باديه يوم الجمعة أن السلطات توصلت لاتفاق مع بوكو حرام لوقف إطلاق النار سيمهد لإطلاق سراح الفتيات اللواتي خطفن بينما كن يخضعن لاختبارات في المدرسة الثانوية من بلدة تشيبوك الشمالية الشرقية النائية في ابريل نيسان في واقعة اثارت صدمة وغضب دوليين. جاء الإعلان قبل يوم من تجمع لانصار الرئيس جودلاك جوناثان في ابوجا من المتوقع ان يعلن فيه إما جوناثان أو نائبه نامادي سامبو الترشح للانتخابات التي ستجرى في فبراير 2015. وقال أحد المصدرين لرويترز عبر الهاتف "أستطيع أن أؤكد أن الحكومة الاتحادية تعمل بجد للوفاء بما يخصها من الاتفاق حتى يتم تحرير المخطوفات إما بحلول يوم الاثنين أو الثلاثاء ... على أقصى تقدير." ولم يستجب مسؤولون في الرئاسة والجيش على الفور لطلبات بالتعقيب. كما لم تعقب بوكو حرام ايضا على اتفاق وقف إطلاق النار. وتنشر الجماعة رسائل فيديو تحوي خطبا يلقيها رجل يزعم أنه زعميها ويدعى أبو بكر شيكاو الذي قال الجيش العام الماضي إنه قتله. وكان المصدر الثاني المشارك في المحادثات اكثر حذرا مشددا على أنه ربما يتعين إجراء مزيد من المناقشات في نيجيريا وفي نجامينا عاصمة تشاد وهي اقرب مدينة غير نيجيرية لمعقل بوكو حرام قبل تحديد التفاصيل النهائية. وقال المصدر "لدينا ثقة بالأشخاص الذين نتفاوض معهم لكننا لا نزال نقوم بذلك بشيء من الحذر. بوكو حرام تحولت إلى كيان غير منظم لدرجة أن اي جماعة منشقة قد تخرج لتتبرأ من الاتفاق." وسبق أن جرت محاولات لعقد عدة جولات من المفاوضات مع بوكو حرام خلال السنوات الاخيرة لكنها لم تتمخض عن اتفاق سلام ويرجع ذلك في جانب منه إلى أن الجماعة مؤلفة من فصائل مختلفة.
