حذر وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل عبدالحفيظ داود السلطات الإسرائيلية من مغبة تصرفاتها الشعواء بحق المسجد الأقصى المبارك ومرابطيه ومصليه وموظفيه وحراسه ، قائلا "إن سلطات الاحتلال تجاوزت الخطوط الحمراء فجر اليوم الاثنين عندما اقتحمت الأقصى وأخرجت المصلين والمرابطين والحراس ومنعت موظفي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد من الدخول إلى أماكن عملهم. وأكد داوود، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم، أن سلطات الاحتلال تحدت بهذه التصرفات مشاعر 7ر1 مليار مسلم حول العالم ، لافتا إلى أنه في الوقت الذي تطلب دول العالم أجمع تجفيف منابع الإرهاب يقوم "هؤلاء الإرهابيون الصهاينة بتدنيس ساحات الأقصى بحماية من قوات الاحتلال". وقال "إن قيام سلطات الاحتلال بهذه التصرفات غير المسئولة والمسعورة واعتلائها أسطح مباني الأقصى بأعداد كبيرة من الجنود والقوات الخاصة وقوات الشرطة بعد تأدية المصلين صلاة الفجر أمر مرفوض ومشين"، مبينا أن قيام هذه السلطات بإدخال المتطرفين والمستوطنين وتأديتهم الصلاة التلمودية في الأقصى وخاصة المتطرف موشيه فجلين "أمر لا يمكن القبول به على الإطلاق". وشدد داوود على أن الأقصى مسجد ووقف خالص للمسلمين فقط دون غيرهم وبقرار رباني نزل به قرآن يتلى إلى يوم الدين ، مناشدا الدول المحبة للسلام في العالم والمنظمات الدولية والإنسانية وهيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك السريع من أجل كبح جماح تصرفات سلطات الاحتلال التي أصبحت لا تطاق وقد تؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تحمد عقباها. وثمن داود جهود أجهزة الأوقاف الإسلامية وحراسها وموظفيها في القدس الشريف وكذلك المرابطين والمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني الذين يتصدون بصدورهم العارية "لبنادق وقنابل سلطات الاحتلال الجبانة"، مشددا على أن الجهاد في سبيل الله بات فرض عين على كل مسلم قادر على القيام به من أجل إنقاذ الأقصى من مخطط تهويده أو هدمه لا قدر الله.