يتعرض زعيم حزب العمال البريطاني اد مليباند لضغوط كبيرة لتشديد موقف حزبه تجاه قضية الهجرة، بعد فوزه في الانتخابات التكميلية في هيوود وميدلتون بفارق ضئيل عن حزب الاستقلال، المعارض للتوجه الاوروبي. ويشعر اعضاء حزب العمال بالقلق من أن الفوز الذي تم تحققيه يوم أمس الجمعة باجمالى أصوات بلغ 617 صوتا، يعتبر مؤشر ينذر بالقلق من ان صعود حزب الاستقلال قد يحرم حزب العمال من تفوقه في المقاعد الشمالية التقليدية في الانتخابات العامة في شهر مايو القادم . وأقر كبار أعضاء الحزب، الذين دعوا للهدوء بعد نتيجة الانتخابات التكميلية، خاصة بعد فوز حزب الاستقلال الدرامي على حزب المحافظين من كلاكتون، التي تعبتر من الدوائر الآمنة التقليدية للحزب الحاكم، بأنه على اد مليباند بذل المزيد من الجهد لتوضيح سياسة الحزب تجاه الهجرة، وخاصة من دول الاتحاد الأوروبي. وأقر زعيم حزب العال من ان خيبة أمل الناخبين من سياسات الحكومة الحالية، دقت العديد من املنا طق الداعمة لحزب العمال بشكل تقليدي للتصويت لصالح حزب الاستقلال. وقال وزير الخارجية الاسبق من حزب العمال جاك سترو، انه من المهم جدا على حزب العمال ان يظهر انه يقف بجانب المواطنين في قضية الانتخابات. واضاف "من المهم ان نركز على قضية هيئة الصحة الوطنية، ولكن يجب ايضا ان نظهر اكثر قوة فيما يتعلق بقضية المهاجرين". من جانبه، دعا القيادي في حزب العمال وعضو البرلمان اد مليباند "بانه يجب ان يعلن اننا مستعدون للتفاوض بشان موقفنا من الاتحاد الأوروبي، وايقاف التدفق الحالي للعمال المهاجرين من دول الاتحاد". ويرفض حزب العمال معارضة السياسة الحالية للاتحاد الأوروبي بشان حرية تنقل وعمل مواطني الاتحاد في كل دول الاتحاد، وهو الموقف الذي يعارضه حزب الاستقلال، الذي يدعو للخروج من الاتحاد الاوروبي، للحفاظ على الاقتصاد البريطاني من تدفق آلاف العمال سنويا على البلاد، وخاصة من الدول المنضمة حديثا للاتحاد الأوروبي. وتعتبر قضيتا الهجرة، بجانب عجز الموازنة، القضيتان الاساسيتان في السباق الانتخابي في الانتخابات العامة في شهر مايو القادم.