يدخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الاهلي فى مواجهة ضيفه القطن الكاميروني مساء الأحد، وهو يتمتع بأفضلية الفوز الذي حققه ذهابا خارج قواعده. ويبدو طريق الأهلي مفتوحاً لتعويض غيابه عن دوري ابطال افريقيا، والتأهل الى نهائي المسابقة القارية الثانية من حيث الاهمية للمرة الاولى في تاريخه عندما يستضيف بطل الكاميرون في مباراة ستقام على استاد القاهرة بعد موافقة الأمن ودون حضور جماهيري. وتبدو مهمة الأهلى سهلة نظريا بعد فوزه ذهابا خارج قواعده بهدف نظيف سجله صانع الالعاب وليد سليمان الذي مهد الطريق امام فريق ليكون اول ممثل لمصر يبلغ نهائي هذه المسابقة. ولدى الاهلي عدة فرص لحسم تأهله الى النهائي، اولها الفوز بأي نتيجة، وثانيها التعادل بأي نتيجة، وثالثها الفوز بركلات الترجيح اذا ما خسر في الوقت الاصلي بهدف نظيف. الا ان الاسبانى خوان كارلوس خاريدو المدير الفني للاهلي حذر لاعبيه من هذا السينامريو، خاصة بعدا علم بان فريقه كاد يفقد لقبه في دوري الابطال الافريقي الموسم الماضي امام القطن بالذات عندما عاد من ملعب منافسه بالتعادل 1-1 في ذهاب نصف النهائي، وكان يكفيه التعادل السلبي في مباراة الاياب بالقاهرة الا ان الفريق الكاميروني حقق التعادل 1-1 ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق المصري وقادته الى النهائي حيث توج باللقب على حساب اورلاندو بايرتس الجنوب افريقي. ولن تشهد قائمة الاهلي فى مباراة الاياب اي جديد، خاصة وان تشكيلة الفريق تضم 17 لاعبا فقط بينهم ثلاثة حراس فى ظل اصابة عبدالله السعيد ومحمد ناجي "جدو"، وايقاف لاعب الوسط حسام عاشور للمباراة الثانية تنفيذا لعقوبة ايقافه مباراتين، اضافة الى الاستغناء عن عدد من اللاعبين المقيدين فى قائمة الفريق الافريقية. وقال جاريدو إن لاعبيه لديهم اصرار على تخطى بطل الكاميرون دون النظر لنتيجة مباراة الذهاب، مشيرا الى انها نتيجة خادعة "فالمنافس ليس لديه ما يخسره وسيخوض مباراة الاياب سعيا لتحقيق الفوز والتأهل". واضاف جاريدو انه سيخوض المباراة بقائمة اضطرارية لكن لاعبيه على قدر المسئولية. ومن المتوقع ان يخوض الاهلي المباراة بتشكيل مكون من: شريف اكرامي فى حراسة المرمى وامامه رباعي الدفاع باسم علي وسعد الدين سمير ومحمد نجيب وصبري رحيل، وفي الوسط حسام غالي ومحمود حسن "تريزيجيه" واحمد خيري، وفي الهجوم الثلاثي وليد سليمان ومحمد فاروق وعمرو جمال. فى المقابل قال مدرب كوتون سبور الفرنسي ديديه جوميس دا روزا ان مهمة فريقه صعبة ولكنها ليست مستحيلة، مشيرا الى ان الخسارة ذهابا صعبت من حلم فريقه فى الوصول للنهائي على حساب الاهلي. وتمنى المدرب الفرنسي أن يحقق لاعبوه المعجزة بالفوز على الاهلي بالقاهرة والصعود للمباراة النهائية بالرغم من الغيابات الكبيرة في صفوفهم اذ حضر إلى القاهرة ب 18 لاعبا فقط لانه يعاني من نفس المشكلة التي أصابت القلعة الحمراء.