حالة من الحزن والأسى تعيشها أسر شهيدي الشرطة اللذين راحا ضحية، خلال عملية إرهابية جديدة استهدفت الخدمات الأمنية المتواجدة أمام مقر وزارة الخارجية بوسط البلد، واحتشد أهالي وزملاء الشهيدين منذ الساعات الأولى من صباح أمس بمقر مسجد الشرطة بالعباسية حاملين فوق رؤوسهم جثمانى الشهيدين غير مصدقين فارقهما. وقالت زوجة الشهيد المقدم خالد سعفان والدموع تنهمر من عينيها واثقة فى الله بأنه سيحتسب زوجها من الشهداء، وتحدثت قائلة دار حوار مع زوجى قبل الحادث بيوم واحد، فتحدث إلى بكلمات عجبت منها بعد أن قال لي بأنها سوف تراه قريبا على شاشات التليفزيون، وأنها ستعلم خبر وفاته من خلالها، وكأنه يعلم أنه على موعد مع الموت وأن لقاء ربه قد أتى. فيما تحدثق شقيقته قائلة بأنها عقب سماعها بخبر العملية الإرهابية فى مكان خدمته أمام وزارة الخارجية هرولت مسرعه إلى المستشفى، بعد أن أبلغني أحد أصدقائه بخبر إصابته خلال العملية الإرهابية ، فكانت الصدمة شديدة على عندما وصلت إلى الاستقبال وأخبرني زميله بخبر استشهاده متأثرا بإصابته. كما قالت شقيقته الأخرى إن سعفان كان كل شئ في حياتنا، فكان والدي يعتمد عليه فى كل شئ فكان بارا بوالديه ودائم السؤال عليهما رغم ظروف عمله القاسية ولنا الله بعد وفاته، فوالده لم يستطع تحمل الصدمة عندما نزل عليه الخبر كالصاعقة ليسقط على الأرض مغشيا عليه ويرقد حاليا بالعناية المركزة بالمستشفى. في الوقت الذى تحدثت فيه والدة الشهيد الثانى المقدم محمد محمود أبو سريع قائلة إنه كان ابنا بارا بي جدا ومحب لوالده وأولاده وأشقائه، ونطلب الرحمة من الله به، بينما شهد زملاؤه بحسن الخلق وطيبة القلب فكان دائم الإحسان ويشهد بذلك كل القيادات التى خدمة معها.