قال مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة ستكثف مساعيها للتصدي لأزمة الايبولا في غرب افريقيا بخطط لاقامة 17 مركزا للعلاج وتدريب الاف العاملين بقطاع الصحة وإنشاء مركز قيادة عسكري في عاصمة ليبيريا لتنسيق الجهود. وقال مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية للصحفيين في مؤتمر بالهاتف إن الرئيس باراك أوباما سيكشف النقاب عن الخطة يوم الثلاثاء. وواجه أوباما الذي وصف الوباء بأنه أزمة تخص الأمن القومي انتقادات لعدم بذله المزيد من الجهد لمواجهة تفشي المرض الذي قالت منظمة الصحة العالمية الاسبوع الماضي انه تسبب في وفاة أكثر من 2400 شخص من بين 4784 حالة اصابة في غرب أفريقيا. ويزور الرئيس الامريكي يوم الثلاثاء مراكز مكافحة الامراض والوقاية منها في اتلانتا. وستتضمن الخطة التي سيعلن عنها أوباما اليوم الثلاثاء زيادة كبيرة في جهود مكافحة الايبولا بما في ذلك مشاركة 3000 من العسكريين الامريكيين واقامة مركز قيادة مشتركة في مونروفيا عاصمة ليبيريا لتنسيق الجهود بين الحكومة الامريكية والشركاء الدوليين الاخرين. وقال مسؤول كبير في الادارة الامريكية قبل رحلة الرئيس إن الخطة "ستضمن ان تكون جهود التعامل الدولية كلها أكثر كفاءة وتساعد في تغيير دفة هذه الازمة." وقال مسؤولون إن الخطة الامريكية ستركز أيضا على التدريب. وسيقام موقع سيدرب فيه أفراد عسكريون عاملون في المجال الطبي نحو 500 عامل في الرعاية الصحية كل اسبوع على مدار ستة أشهر أو أكثر على كيفية التعامل مع مرضى الايبولا. وقدرت منظمة الصحة العالمية ان الدول الأكثر تضررا من المرض وهي غينياوليبيريا وسيرايون تحتاج على الأقل ثلاثة أو أربعة أمثال عدد العاملين في الرعاية الطبية الان أي أكثر من 600 طبيب لرعاية المرضى بالاضافة الى 1000 عامل آخر لرصد من كانوا على اتصال بهم. وطلبت حكومة أوباما من الكونجرس 88 مليون دولار اضافية لمكافحة الايبولا منها 58 مليونا لتسريع انتاج عقار زي-ماب التجريبي المضاد للفيروسات ولقاحين مرشحين للايبولا. وصرح مسؤولون بأن وزارة الدفاع طلبت اعادة تخصيص 500 مليون دولار من أموال ميزانية عام 2014 للمساعدة على تغطية تكاليف المهمة الانسانية.