-الثورات العربية نتيجة سوء إدارة النظم الحاكمة.. وتم استغلالها من الدوائر الأكثر تنظيما -معالجة أسباب ظهور "داعش" أهم من محاربة التنظيم نفسه.. ومصر تواجهها سياسيا -آن الأوان أن يكون مصير الدول العربية بيد أبنائها.. ولا أتوقع خرائط جديدة بالشرق الأوسط -لحديث عن تقليص سلطات الرئيس بالدستور "سوء نية".. وأخشى على "السيسي" من المؤامرة -عمرو موسى للسيسي بعد مرور 100 يوم من حكمه: "شد حيلك.. ومصر تتقدم ولا تنظر إلى الخلف" أكد عمرو موسى على أن سوء إدارة الحكم أدى إلى ثورة وغضب الناس فى عدد من البلدان العربية، ولكن الثورة التي قامت دون وجود قيادة أو مجلس ثورة تم استغالالها من أكثر الدوائر الأكثر تنظيما ودراية بالنظام السابق وهم الإخوان المسلمون، متوازيا مع الخط الدولى الذي رأى ضرورة تغيير النظام الحاكم فى مصر وإحلاله بالتيار الإسلامي المعتدل. وأشار موسى خلال حواره فى برنامج "يحدث فى مصر" من خلال فيديو كونفرانس من البحرين على قناة "إم بي سي مصر"، إلى المصريين انتخبوا نظام الإخوان المسلمين الذي لم يكن مقدرا للظروف التى تمر بها البلاد والوضع الاقتصادي بل وبدأوا يصدرون القوانين التى تحصنهم سياسيا، هنا وقف المصريون ضد كل النظريات والسياسيات الخاصة بتمكين هؤلاء من الحكم، وتم إسقاط نظامهم ليس لأنهم من الإخوان، ولكن لأنهم كانوا فاشلين فى معالجة المشاكل التى واجهها المواطن المصري. وأوضح موسى أن ما حدث فى 25 ينايرهو ثورة شعبية خرجت نتيجة غضب هذا الشعب وتوافق خارجي حول أنه الوقت المناسب لإحلال هذا النظام فى السلطة المصرية. ومن جهة أخرى أكد موسى، أن الأعمال الوحشية التى تقوم بها داعش الإرهابية من تمثيل بجثث وقطع رؤوس وقتل عشوائي لا يمكن أن نقبله ولا يصح السكوت عليه لما فيه من تشويه للعرب ولدين الإسلام. وأضاف موسى، أن مجموعة من تنظيم داعش مكونة من عشرين ألف أكثر أو أقل لا يمكن أن تكون قضية فى ذاتها تستدعى تحالفا دوليا بتلك الضخامة، ولكن الموضوع أعمق من شن حرب على داعش، ولكن الأهم هو أسباب ظهور تنظيم داعش، والتى أدت اليها المظالم الطائفية التى وقعت على أعتاق المواطنين بسوريا والعراق. وأشار موسى إلى أن القضاء على داعش دون معالجة الأسباب التى أدت الى خروجها سيؤدى الى اختفائها وظهور ما يماثلها بعد عدة أشهر أخرى لأننا لم نعالج جذور المشكلة وانشغلنا بالفروع. وشدد موسى على ضرورة مواجهة داعش من خلال قطع سبل التمويل عناه والدعم القادم لها من عناصر عربية وأوروبية. وأعلن موسى، عن أن مصر تقف وتواجه داعش سياسيا والخيار العسكري غير مطروح، لافتا الى ان الدول المتضررة من داعش على أراضيها عليها مواجهتها بقوة وبحسم قبل أين يكون هناك تدخل خارجي. وتابع رئيس لجنة الخمسين، إن مصير الدول العربية منذ 100 عام تقريبا كان بيد الدول الغربية العظمى، مثل: بريطانيا، وفرنسا، وهى التى كانت تحدد وتخطط مستقبل تلك الدول. وأضاف موسى، أن الوقت قد حان الى ان يكون مستقبل الدول العربية فى يد أبنائها، يحددون مستقبلهم وسياستهم التى يسيرون عليها. وأشار موسى، الى انه لا يصح الآن ان ننتظر من يضع خرائط جديدة لتقسيم الوطن العربي الى دول جديدة؛ برسم حدودية مختلفة تتناسب مع مصالح تلك الدول. ونفى موسى، أن نكون الآن أمام خريطة تقسيم جديدة، ولكن الأحداث الجارية يجب معالجتها خاصة الأوضاع فى سوريا وليبيا والعراق. وفى سياق آخر أكد عمرو موسى على أن من يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين ونظامهم السابق هم حاليا أقلية ولا خوف من خوض عناصرهم للانتخابات البرلمانية لأن الشعب سيلفظهم. وأضاف، أن الحديث عن تقليص دور رئيس الجمهورية فى الدستور ما هو إلا محاولة لإعادتنا إلى الوراء وإيقاف الجلة التى دارت فى الاتجاه الصحيح لاستقرارا البلاد وملفوف بسوء النية. وأشار موسى إلى أنه كمواطن مصرى له كامل الحق فى تقرير ترشحه فى الانتخابات البرالمانية أم لا وفى حالة فوزه يكون له كمال الحق فى أن يطمح إلى أى منصب كان. وأضاف موسى أنه يخشى من المؤامرات التى ترى أن وجود رئيس قوى وزدستور مقبول من الناس وبرلمان ممكن جدا تشغيله جيدا سينقز مصر، موضحا أن تلك القوى هى قوى سلبية غير الإخوان المسلمين ويريدون إفشال الرئيس حتى تفشل مصر كلها. ورد عمرو موسى على طلب الإعلامى شريف عامر بتوجيه كلمه الى الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليقا على أدائه فى المائة يوم الأولى من حكمه قائلا: "لا اعتقد أنه من المناسب أن أوجه أى رسالة الى رئيس الجمهورية من خلال التليفزيون تعليقا وإذا أردت ذلك ساتواصل معه مباشرة". وأضاف موسى أنه سيوجه إليه كلمه كمواطن مصرى، قائلا: "شد حيلك خارطة الطريق مهمة لا تستمع الى هؤلاء من يريدون أن يعيدونا الى دستور جديد ثم انتخاب رئيس آخر، ثم الله أعلم بعد كده هيكون إيه، لا تستمع إليهم لا تستمع إليهم، مصر تتقدم ولا تنظر الى الخلف"، مرددا "تقدم تقدم".