سياسيون بعد 100 يوم من حكم "السيسي": للرئيس إيجابيات وعليه مآخذ ..اتخذ قرارات شجاعة وننتظر المزيد استلم الدولة مثقلة بأعباء اقتصادية..وحرك حماس الشعب لمساندة المشروعات الكبرى السيسي أنهى هيمنة أمريكا على القرار المصري فرق كبير بين ال 100 يوم الاولى التي مرت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي ، وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، فرغم الوعود الكثيرة التي قدمها مرسي للشعب حول تقديم حلول لملفات عدة كالملفين الأمني والاقتصادي، إلا انه لم يحقق وعوده، بينما حقق السيسي، تقدما في عدد من الملفات. وحول هذا الشأن قالت سكينة فؤاد، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، إن "الوقائع على الأرض تقدم شهادات لا يمكن لمنصف أو قارئ أمين إنكارها بشأن حسن أداء رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي على مدار ال100 يوم الماضية". وأضافت فؤاد، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "الرئيس مد جسور مصر من جديد مع العالم الخارجي، وحاول الخروج من هيمنة أي دولة على القرارات والسياسة المصرية، بدليل تحويل علاقة مصر بالولايات المتحدةالأمريكية إلى علاقة تبادل مصالح، وليس علاقة سيطرة من طرف على الآخر". وتابع: "الرئيس أصر أيضا على العودة للاتحاد الأفريقي وعلاج الأزمة مع إثيوبيا بشكل رشيد". وأشارت إلى أن "إنجازات السيسي الخارجية تتزامن مع إنجازات على المستوى الداخلي، حيث يسعى لإنهاء آثار تخريب عشرات السنين على الاقتصاد المصري، وأعاد تقديم قراءة صحيحة لحجم الثروات المصرية، وأعاد النظر في الخريطة المصرية". ولفتت إلى أن الرئيس استنهض الهمم الشعبية وأشرك المصريين في ملكية بلدهم من خلال مشروع قناة السويس، وقدم خريطة جديدة للدولة بمشروع شبكة الطرق. وقالت: "السيسي أحيا مثلث وسط سيناء ومنطقة غرب الساحل الشمالي والعلمين وزرع الحياة بها لمواجهة الإرهاب". وأكد أن "من أكبر إنجازات السيسي رفضه مؤخرا جر مصر إلى المخطط الأمريكي الذي تحيكه في صورة دعاوى للحرب على الإرهاب، بالإضافة لتشكيله مجلسا معاونا له من العلماء، وإصراره على إجراء الانتخابات". وأكد الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يمنح الشعب المصري الأمل في الغد، بعد 100 يوم من حكمه، وهو شيء جوهري للغاية"، لافتا إلى أنه استلم الدولة بأعباء اقتصادية ثقيلة للغاية يصعب حلها أو حتى التفكير في حلها. وقال الشريف، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن "السيسي لديه موهبة تحريك الحماس في نفوس المصريين ونجح في دفعهم من خلال ذلك لدعم المشروعات التي ستقيمها الدولة كمشروع قناة السويس". وأضاف أن "الحكم بفشل أو نجاح السياسة الاقتصادية للسيسي ليس ممكنا قبل مرور عام على الأقل". وتابع: "لا يمكننا مقارنة حال الدولة في الفترة الحالية وفترة ال100 يوم من حكم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي أعطى للناس آمالا كاذبة وخادعة ووعد الناس بما لم يستطع الإيفاء به". كما قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي كان أداؤه جيدا خلال فترة ال100 يوم الماضية من حكمه، ويستحق بناء عليه الدعم والتأييد". وأضاف إبراهيم، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "الرئيس اتخذ قرارات شجاعة وقوية في ضوء الظروف التي تمر بها البلاد، مثل قرار إلغاء الدعم عن بعض السلع والذي تقبله المصريون بروح رحبة". وتابع: "نتوقع من الرئيس المزيد خلال الفترة المقبلة، طالما يصارح الشعب بضرورتها وأسبابها". أما الدكتور عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ورئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فقال : إن الرئيس عبد الفتاح السيسي له إيجابيات وعليه مآخذ خلال فترة ال100 يوم الماضية من حكمه. وأضاف شكر في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أنه نجح في ملف العلاقات الخارجية؛ حيث نوع في علاقات مصر بدول العالم، وقلل الهيمنة الامريكية علي مصر، كما استعاد الدور الإقليمي حينما نجحت مصر في حل أزمة غزة، كما نجح في إعادة العلاقات الحسنة بدول الاتحاد الإفريقي. وتابع: "إنه أحسن ببدء فترة حكمه بمشروعات كبرى مثل مشروع قناة السويس واستصلاح مليون فدان". أما عن المآخذ فقال شكر، من بينها أنه لم يقدم رؤية متكاملة واضحة حول كيفية حكمه لمصر، والسياسات العامة له في هذا الشأن خلال فترة حكمه، والامر الثاني أنه لم يبدأ إجراءات حقيقية لتقديم توزيع عادل للثورة، والامر الأخير أنه لم يتطرق للتحول الديمقراطي بعد أو كيف سيتم إذ لم يتم تحديد موعد بعد للانتخابات البرلمانية. وقال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، اليوم الاثنين، إن تقييم أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فترة 100 يوم فقط من حكمه يعد ظلما له، لأن الفترة التي تولى فيها الحكم مضطربة ومرتبكة. وأثني عبد المعبود في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" علي مشروع قناة السويس، لافتا إلى أن هذا المشروع يجمع الناس حوله ويفتح لمصر آفاقا عالمية.
