حصل "صدي البلد" علي مجموعة صور ننفرد بنشرها تظهر فيها حجم الشروخ الكبيرة داخل هرم زوسر المدرج بسقارة, وسدها بمونة قال عنها مسئولو وزارة الآثار ومنطقة سقارة إنها آمنة,وهذه المونة مكونة من رمل بنسبة 1000 ميكرون و جير مخمر بنسبة 1.5 ,و كاولينة بنسبة 0.5 و كسر حجر بنسبة 1.5. وحسب كراسة المواصفات المقدمة من شركة الشوربجي تم استخدام مونة طبيعية ملائمة مكونة من الرمل النقى المغسول الخالى من الشوائب والاملاح (اقل من 250ميكرون) مع الجير المخمر بنسبة (1:1) وتم تطبيقها على سطح الاحجار المتدهورة بالاسلوب والطريقة التى تم الاتفاق عليها من قبل لجنة الاشراف العليا بالمشروع واستشارى وخبراء الترميم بالمشروع. حيث تم العمل على ثلاث مراحل متتالية يفصل بين كل مرحلة والاخرى مدة 24 ساعة وتم فى النهاية عمل تبتين وتعفير للمونة للوصول الى الشكل الاثرى المطلوب,وأثبتت تلك المعالجات نجاحاً ملحوظاً استناداً للخبرات والتجارب السابقة فى حماية الاحجار من العوامل البيئية الخارجية. ورغم تأكيد مسئولي الآثار والمنطقة علي صحة مشروع الترميم وعدم خطورته علي الهرم,إلا أن خبير ترميم بوزارة الأآثار فضل عدم ذكر اسمه,أكد ل"صدي البلد" أن الشروخ ممتدة ولا زالت موجودة في أجزاء من الهرم,خاصة أن المونة التي تم سد الشروخ بها غير ملائمة للحجر,خاصة أن مكوناتها لم تتضمن بودرة حجر وهي عنصر مهم جدا لربط الأحجار ببعضها وسد الشروخ بصورة أمنة. وقال إن الشروخ الموجودة حاليا في جسم الهرم وداخل لأنفاق ممتدة وتم عمل فقط اختبارات جبسية لها باستخدام أجزاء صعيرة علي كل شرخ,وفي حل تفتت هذا الجزء أو إصابته بشروخ بسيطة جدا أو تنميل هذا يعني أن الشروخ الكبيرة في الهرم ممتدة ولا بد من احتياطات أمن لتفادي خطورتها,خاصة أنها موجودة في مستويات كثيرة بالهرم. وأضاف: رأي مسئولي الشركة سد الشروخ والعرانيس بكتل وكسر حجر وجير ورمل وكاولينة ولم يتم استخدام بودرة حجر وهي العنصر المهم في مونة الترميم وسد الشروخ,حيث أن بودرة الحجر عامل أساسي كونها المادة الرابطة مثل الأسمنت,أما المونة التي استخدمت بالفعل خطورتها في كون الشرخ ممتد ومتسع مما يؤدي إلي تساقطها طالما أنها لم ترتبط وتلتصق بالحجر وفقط ملأت الشرخ في إحدي مراحله قبل إتساعه.