قالت النقابة العامة لأطباء مصر، اليوم الأحد، إنه بالرغم من سفر وفدها المكون من الدكتور أسامة عبد الحي، وكيل النقابة، والدكتور منى مينا، الأمين العام للنقابة، والدكتور امتياز حسونة، عضو النقابة العامة عن غرب الدلتا، الى الاسكندرية للتعرف على تفاصيل مشكلة الإنهاء التعسفي لعمل الدكتور محمد يحيى، رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى جمال عبد الناصر، ومقابلة ممثلين عن مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، ورئاسة هيئة التأمين الصحي بالقاهرة، ورئاسة فرع التأمين الصحي بالإسكندرية، إلا أن المشكلة لازالت قائمة تنتظر تدخل وحل حاسم يعيد الحق لصاحبه. وذكرت النقابة فى بيان لها أن عدداً من أطباء مستشفى جمال عبد الناصر نظموا وقفة احتجاجية داخل مقر مديرية الصحة بالإسكندرية، أمس السبت، مهددين بالاعتصام، بعد أن قامت الإدارة بإنهاء تعاقد رئيس وحدة العناية المركزية لشهادته في قضية مع مريض ضد إدارة المستشفى. وطالبت النقابة مديرية الصحة للتدخل بشكل فوري وحاسم لإلغاء قرار نقل رئيس العناية الذي اعتصموا اعتراضا عليه منذ شهر دون فائدة، رافعين لافتات كتب عليها: «لا لتسويف القضية»، و«معتصمين من أجل مصلحة المريض»، و«التأمين الصحي تعسف مستمر»، و«التأمين الصحي طارد الكفاءات». وأضافت النقابة أن الأطباء المحتجون اوضحوا أنهم فوجئوا بصدور قرار من إدارة المستشفى بإنهاء تعاقد د.محمد يحيى رئيس وحدة العناية المركزة؛ لمجرد أن أحد المرضى رفع دعوى قضائية ضد التأمين الصحي وطالب بشهادة الطبيب معه فى القضية وبالفعل جاءت شهادة الطبيب في صالح المريض ضد المستشفى، وهي الشهادة التي تسببت في خروج حكم المحكمة بحصول المريض على تعويض مادي من هيئة التأمين الصحي. كان قرار الاستغناء عن الطبيب قد صدر منذ شهر، ودخل أطباء قسم العناية المركزة بسببه في اعتصام داخل المستشفى، حتى أعلنت نقابة الأطباء تدخلها لحل الأزمة مع وزارة الصحة وهو ما لم يتم حتى الآن مع استمرار تصدير الوعود بعودة الطبيب لعمله دون تنفيذ فعلي.