أكد نزار الخير الله وكيل وزارة الخارجية العراقية ان العراق لديه جيش ومتطوعون يكفون لمحاربة داعش، وأنهم يعملون على محاربة ذلك التنظيم المتطرف، لافتا إلى ضرورة وجود دعم لوجيستي ممثلا في التدريب والتجهيز بالسلاح والقوة الجوية. وأكد أن هناك استشعارا جديا للخطر الذي يمثله تنظيم داعش قبل جميع الدول العربية، لذا تم الاتفاق على مجموعة من الاليات حيث تم تقسيم المخاطر الى آنية تحتاج الى مواقف من قبل الجامعة العربية، ومخاطر مستقبلية تحتاج الى آليات عمل واجتماعات عديدة. وأوضح الخير الله في تصريحات للصحفيين بالقاهرة أن الجامعة العربية جادة في ايجاد حلول، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يعيشها العرب، ولكي يكون هناك تعاون حقيقي بين الدول العربية في الكثير من المجالات منها القضائية والاستخبارية والعسكرية والاتفاقيات التي تتعلق بمكافحة الارهاب . وأشار الى ان خطر داعش تعدى الامة العربية، حيث ان هناك تحالفات دولية ضد المنظمات الارهابية، لافتا إلى ان الدول الكبرى استشعرت هذا الخطر وخاصة ان الارهاب يقع في منطقة استراتيجية بها ابار نفط ومياه واقليات دينية ومصالح وشركات لهذه الدول. وأكد الخير الله أنه اذا كان هذا الأمر ينعكس على اوروبا والولايات المتحدةالأمريكية فإن الدول العربية من الاجدر لها ان تنظر الى هذا الخطر، والذي حصل في العراق وسوريا، و يهدد الاردن ولبنان والسعودية، مشيرا إلى أنه كان قد رأى جدية في الحوارات التي حدثت في اجتماع وزراء الخارجية الذي اختتم أعماله أمس حيث يعتبرونها ظاهرة خطيرة وتحتاج الى مواقف موحدة من الدول العربية. وأوضح ان هناك مشروعي قرار صدرا عن مجلس الوزراء العرب، الاول يتعلق بالامن القومي العربي، والاخر بمكافحة الارهاب معتبرا ذلك إنجازا كبيرا، حيث تم تجاوز القضايا التقليدية الممثلة في إصدار قرارات ادانه، ليخرج قرار موحد حول خطر الإرهاب الممثل في داعش والتنظيمات الارهابية. وردا على سؤال حول إمكانية وجود تحالف عربي كالتحالف الغربي الذي أعلن عنه في ختام اجتماع قادة حلف الناتو في ويلز قال الخير الله ان الموضوع مختلف في الدول العربية حيث انها لا تمتلك الامكانيات والقدرة التي تمتلكها الدول العربية، مضيفا "ونحن في العراق لا نحتاج مقاتلين من اوروبا وامريكا وانما نحتاج الى دعم لوجيستي مثل التدريب والتجهيز بالسلاح والقوة الجوية، فلدينا جيش ومتطوعون بما يكفي لمحاربة داعش بالعراق". وشدد على ان الدول الأوروبية والولايات المتحدة ليس لها قوات داخل العراق، وأن العراق على استعداد كامل لمحاربة هذه المنظمة الارهابية، بل وواثقون بأن داعش ستكون نهايتها في العراق. وأكد الخير الله أن الدول العربية تحتاج الى تنسيق وتعاون ورؤى مستقبلية وخطط ستراتيجية طويلة الامد في محاربة التطرف والإرهاب، وذلك عبر منظومة ثقافية وفكرية، الامر الذي يحتاج لجهود كبيرة من هذه الدول، لافتا إلى أن الدول العربية وضعت أسسا للتعاون في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وتتكامل جهودهم. وردا على سؤال فيما إذا كان العراق تحدث خلال الاجتماع عن الدول العربية الداعمة لداعش والتي سبق للعراق أن تحدث عنها وأدانها غير مرة أوضح انه لم يتحدث او يذكر دولا دعمت الإرهاب، مضيفا:" تحدثنا عن قرارات الاممالمتحدة وهي ملزمة لجميع الدول، ومنها العربية لتنفذ هذه القرارات وبالتالي لابد ان تتعامل كل دولة مع هذه الاجراءات ونحن نتحدث ان هناك مشكلة كبيرة تحتاج الى جهد عربي وتنسيق ولابد من وضع اليات وحديثنا ضمن الجامعة العربية ولم نتهم احدا". وشدد الخير الله على أن جزءا مهما في محاربة داعش هو وضع اليات وقواعد لضبط الحدود، خاصة في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة، لافتا إلى ان هناك مشكلة حقيقة تتمثل في ان داعش اخذت فترة طويلة لتجنيد الكثير من الشباب من الدول العربية والافريقية والدول الأوربية، وأصبح هناك حاجة الى اليات للخروج من هذه الأزمة.