علي جمعة: - امتناع المرأة عن الحمل حفاظاً على جمالها "جائز" - عزل الرجل عن زوجته لمنع الحمل "مباح شرعاً" - لا يجوز للمرأة مخالفة الزوج في تنظيم النسل..وتعقيم نفسها "غير جائز" - كثرة المسلمين بلا فائدة.. وكنا نحتاج منهم 300 مليون فقط لنحصد البركة - الاكتفاء بطفل في بداية الزواج "حلال" تحدث الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية السابق، خلال حواره لبرنامج "الله أعلم" والمذاع عبر فضائية "سى بى سى"، عن تنظيم الأسرة والعلاقة الزوجية، ومن أبرز ما أفتى به أنه يجوز للمرأة الامتناع عن الحمل حافظًا على جمالها. وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن تنظيم عدد الأبناء وفقًا للظروف الاقتصادية والاجتماعية جائز شرعاً، مؤكدًا أنه يجوز رفض المرأة الإنجاب خوفًا على أن يؤثر ذلك على جمالها جائز وفقًا للإمام الغزالى على الرغم من أنها ستندم فى المستقبل بعد حرمانها من نعمة الأمومة. وأضاف "جمعة"، أن كل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية التى تتعرض لها البلاد حاليًا سببها زيادة النسل غير المحسوب، لافتًا إلى أن عدد سكان مصر عندما تولى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك الحكم كان 40 مليون نسمة وبعد 30 عامًا ارتفع إلى الضعف ليصل عدد السكان إلى 80 مليونا. وفي سياق آخر، أكد أنه يجوز للرجل اعتزال زوجته في الفراش خوفاً من كثرة الإنجاب. وأوضح أن هذا العزل لا يمنع إرادة الله تعالى، مسشتهداً بقول الرسول عندما سُئل عن هذا فأجاب -صلى الله عليه وسلم- وقال "افعل ولا يرد ذلك قدر الله". وفي سياق مختلف، شدد مفتى الجمهورية السابق، على أنه لا يجوز للمرأة تعقيم نفسها لعدم الإنجاب مرة أخرى، منوها بأنها تستجلب الغيب فى الحاضر وفيها تغيير لخلق الله تعالى، منبهاً بأنه لا يجوز للمرأة أن تخالف زوجها وتمتنع عن أخذ وسائل تنظيم الحمل لتنجب أكثر. وأشار إلى أنه من الممكن أن تنجب المرأة مع أخذها لوسيلة تمنع حملها لأن هذا تقدير المولى عز وجل، منوها بأنه علينا اتخاذ الأسباب لتنظيم الحمل ثم بعد ذلك يفعل الله ما يشاء. وعن أعداد المسلمين، نوه جمعة بأن القلة القوية من البشر يوجد فيها الكثير من البركة وهي المطلوبة شرعاً، مشيرًا إلى أن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يباهي الناس بها يوم القيامة، متمنيًا أن يكون عدد المسلمين قليلاً نحو 300 مليون حتى نستطيع أن نصنع سلاحنا الذى ندافع به وغذاءنا الذى نقوم به. ولفت إلى أن اليهود على الرغم من أن عددهم لا يتجاوز 10 أو 12 مليوناً، لكنهم أصحاب قوة، لافتا إلى أنهم عملوا على ترتيب أنفسهم أولاً فامتلكوا الإعلام وأقاموا "لوبى" فى السياسة وتولوا قضايا التعليم، منوها بأنهم أصبحوا يتحكمون ويتلاعبون بالمسلمين وبالعالم كله. وعن تنظيم النسل، قال مفتي الديار المصرية السابق، إن الاكتفاء في بداية الزواج بابن أو ابنين حلال شرعًا، منوهاً بأن الطفل أفضل من اثنين لكى يستطيع الأب تعليمه وتربيته بشكل جيد. ونوه بأن الأغنياء أكثر الفئات حرصًا على تنظيم النسل، والفقراء زادوا وتوسعوا حتى أصبح عندنا أطفال الشوراع وأصبحوا ورطة على المجتمع.