- مصادر أمنية: الحادث الإرهابى الذى وقع أمس ردا على مقتل فايز ابوشيتة - الضربات الموجعة لأنصار بيت المقدس بسيناء سبب رئيسى فى الحادث الإرهابى - مواجهة الإرهاب معركة مشتركة بين جميع الدول تتطلب أولا تعريفه لن يثنى الحادث الإرهابى الأليم الذى راح ضحيته أمس ضابط شرطة و10 مجندين من قوات الأمن المركزى، المصريين عن الجود بدمائهم الزكية مهرا لمصر وثمنا لأمنها وأمانها، اتخذ الإرهاب الاسود رفح وأماكن أخرى عديدة من مصر ساحة لمعركته ضد المصريين الذين عبروا عن إرادتهم الحرة فى اختيار من يقود سفينتهم، معركة تستهدف إضعاف الروح المعنوية وخلق أجواء من الخوف يشرع فيها استخدام أعمال العنف غير المشروعة كوسيلة من وسائل الإكراه والتذكير بالوجود. وترجح مصادر أمنية ان يكون هذا الحادث الارهابى ردا على مقتل فايز ابوشيتة الذى لقى مصرعه الاحد الماضى فى تبادل لاطلاق النار مع الشرطة بمنطقة حى المساعيد بالعريش، مؤكدة ان مقتله كان ضربة مؤثرة باعتباره احد ابرز المتهمين المتورطين فى استهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة والمسئولين عن تنفيذ مذبحة رفح الثانية. ويأتى هذا الحادث الارهابى نتيجة للضربات الامنية الموجعة التى تلقتها الجماعات الارهابية مؤخرا فى سيناء مما يدل على مدى شراستها وعنفها، حيث اعلنت جماعة بيت المقدس فى بيان لها مسئوليتها عن هذا الحادث. وجماعة أنصار بيت المقدس عرفت على نطاق واسع في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو من خلال مجموعة عمليات التفجير التي قامت بها ضد أهداف ومنشآت عسكرية وشرطية، وهى من الجماعات المسلحة التي استوطنت في سيناء مؤخرا، وأعلنت أنها تحارب إسرائيل، وبعد سقوط نظام الإخوان أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري وقوات الأمن، وسبق ان أعلنت الجماعة عن مسئوليتها عن العديد من التفجيرات والاغتيالات منها تفجير مديرية أمن الدقهلية التي أودى بحياة 15 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين. والموجة الإرهابية الجديدة وهجمات العنف التى تتعرض لها مصر حاليا تختلف فى استراتيجية الفكر وآلياتها عما حدث فى ثمانينات وتسعينات القرن الماضى باستهداف جنود الجيش والشرطة..الإرهاب بصفة عامة كلمة أشتقت في اللغة العربية من الرهبة والتخويف ، وأختلف المعنى السياسى لكلمة "إرهاب " إلى قسمين ففى حين عرفه البعض بانه أى عمل عدوانى يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ، فيما أشار آخرون الى وجود فرق بين الإرهاب والعنف ، وأنه إذا تم تعريف الإرهاب على أنه العنف فسيختلط بأنواع العنف الكثيرة مختلفة الأهداف والدوافع مثل القتل والتدمير لأسباب شخصية مثل الانتقام والاكتئاب والمرض العقلي أو النفسى . ومواجهة الإرهاب معركة مشتركة بين جميع الدول تتطلب أولا تعريفه، وأن يصاغ هذا التعريف كمصطلح سياسى وقانونى بطريقة تمنع اللبس والخلط بينه وبين تعريفات أعمال العنف المشابهة مثل الحرب المشروعة وغير المشروعة ،والمقاومة المشروعة وغير المشروعة، والعصيان المدنى ، والقمع الحكومى ، والإضراب الشعبى المعطل للنظام، والاحتجاج الفردي العنيف ، والاحتجاج الجماعى العنيف (المظاهرات والاعتصامات التي تتخللها أعمال شغب). فالإرهاب والاستخدام المنهجى له، ليس له أهداف متفق عليها عالميا ولا ملزمة قانونا، وتعريف القانون الجنائي له بالإضافة إلى تعريفات مشتركة تشير إلى إن تلك الأفعال العنيفة تكون موجهة ضد أتباع دينية وأخرى سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد أو تجاهل لسلامة غير المدنيين ، ويتم عادة استخدام تكتيكات مماثلة من قبل المنظمات الإجرامية لفرض قوانينها. وبسبب التعقيدات السياسية والدينية أصبح مفهوم هذه العبارة غامضا أحيانا ومختلف عليه في أحيان أخرى، فالمسيحين الذين عانوا بسبب إستهداف الجماعات المتطرفة لهم ، وأيضا المسلمين فى الوقت الراهن نالوا نصيبا من هذه العبارة لأسباب سياسية تحكمها صراعات دولية وإقليمية.