قالت صحيفة "الشرق الاوسط" ان الحكومة الليبية المؤقتة أعلنت أنها فقدت السيطرة على معظم الوزارات ومؤسسات الدولة في طرابلس بعدما بسطت جماعات مسلحة متناحرة سيطرتها على العاصمة. وقالت الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عبد الله الثني في بيان رسمي نشره موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت :" نعلن أن أغلب الوزارات ومؤسسات الدولة بالعاصمة طرابلس هي خارج سيطرتنا، وأنها محتلة بعد محاصرتها واقتحامها ومنع موظفيها من دخولها، وبات من الخطورة الوصول إلى مقار أعمالهم، دون تعرضهم لخطر الاعتقال أو الاغتيال". وأضاف البيان:"وحتى يتم تأمين الدولة ومقارها العامة فإن الحكومة ستعمل من أي مدينة ليبية مع استمرار تواصلها بكافة موظفي الدولة والمؤسسات العامة بالعاصمة طرابلس، وستقوم بتسيير الأعمال وما تكلف به إلى حين تكليف حكومة جديدة". من جهته قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج بوهاشم أن 64 نائبا صوتوا لصالح استمرار الثني في رئاسة الحكومة الجديدة من بين 104 أعضاء حضروا الجلسة التي عقدها البرلمان الليبي بمقره المؤقت في مدينة طبرق . وكان البرلمان قد ناقش مقترحين يقضي الأول بإعادة الثني أو فتح باب الترشح لرئاسة الوزراء قبل أن ينتصر الرأي المؤيد لاستمرار الثني لتشكيل حكومة من 18 حقيبة وزارية، منها سبع وزارات كحكومة أزمة مصغرة وطلب مجلس النواب من الثني تشكيل الحكومة الجديدة خلال فترة زمنية لا تتعدى أسبوعين.