أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن "زواج المتعة الذي تجيزه بعض المذاهب الشيعية ويرفضه أهل السنة والجماعة، والذي يدعو إليه البعض الآن في أوساط الشباب المصري عبر الإنترنت لن يحل مشكلة العنوسة، لأنه لم يحل مشاكل المجتمعات الشيعية، كما أن تعدد الزوجات في مصر لن يحل مشكلة العنوسة كذلك". وقال جمعة، في برنامجه "والله أعلم" على قناة "سي بي سي"، إن "السبيل إلى ذلك يكمن في تغيير بعض الثقافات الخاطئة والالتزام بالهدي النبوي، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أقلهن مهورا أكثرهن بركة". وأضاف: "إن نظام الزواج في الإسلام ليس سبب العنوسة، والغلو بالعادات الاجتماعية في المهور هو السبب، وهذه العادات هى التي تحمي مؤسسة الزواج من الانهيار، ودعوات الشباب لزواج المتعة لمواجهتها تفاقم المشاكل". وأكد أن "الاختيار الخاطئ للزواج أدى لفتنة بسبب ترك صاحب الدين والخلق، وأنه لا يجوز للفتاة الزواج بشخص تراه مناسبا دون موافقة وليها"، كما أكد أن "الفتاة هى الطرف الأضعف في الزواج، ولذلك كان شرط الكفاءة، وأن الكفاءة أمر في مصلحة الفتيات عند الزواج".