أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني ضرورة ردم الهوة بين المسلمين والغرب الذي لازال ممكنا، مشيرا إلى أن تحالف الحضارات ينبغي أن يتبنى مشاريع لتطوير استراتيجيات تعالج مشاكل الهوة بين العالم الإسلامي والغرب من جذورها. جاء ذلك بحسب بيان لمنظمة اليوم السبت فى كلمة مدنى خلال مشاركته في فعاليات الندوة العالمية السادسة لتحالف الحضارات للأمم المتحدة التي تستضيفها جمهورية اندونسيسا في بالي والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور أبو بكر باقادر المدير العام للشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة. كما دعا مدنى إلى إقامة تعاون وثيق مع مؤسسات المجتمع المدني مما يمكن من تطوير سياسات ومشاريع ملموسة تضمن حق التنوع وتسهل ثقافة السلم وحقوق الإنسان لجميع المواطنين. وفي هذا الإطار، نوه مدني بجهود منظمة التعاون الإسلامية الجادة التي تفضي إلى قاعدة مشتركة للمجتمع الدولي لبناء ثقافة تنوع ملائمة لتطوير علاقات مستقرة ومفيدة للجميع. وقد أصدرت ندوة تحالف الحضارات، التي عقدت تحت شعار: الوحدة في التنوع: الاحتفاء بالتنوع من أجل قيم مشتركة، "بيان بالي" الذي جدد دعوته إلى الالتزام بتطوير أهداف ومبادئ تحالف الحضارات للأمم المتحدة كما جاءت في التقرير التأسيسي الذي رفعته المجموعة رفيعة المستوى في عام 2006. وحيا البيان الدور الرائد لتحالف الحضارات للأمم المتحدة في الاضطلاع بركائزه الأربعة المتمثلة في الشباب والتعليم والإعلام والهجرة. إضافة إلى ذلك، شجع البيان تحالف الحضارات على الإستمرار في معالجة الأوضاع السياسية والاجتماعية السائدة، ضمن مهامه، وذلك بتقديم مبادرات تدفع على الأمل المتجدد نحو مستقبل أفضل وآمين.