حمّلت الأممالمتحدة في تقرير لها حول حقوق الإنسان ، القوات المسلحة الأوكرانية – بشكل جزئي - مسؤولية الخسائر المدنية التي نتجت عن العملية العسكرية المستمرة في شرق البلاد. وأفاد التقرير – وفقا لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم /الجمعة/ – بأن "مسؤولية الخسائر والدمار الموجود في شرق أوكرانيا، يقع بشكل جزئي على عاتق القوات المسلحة الأوكرانية عقب ورود تقارير تفيد بوجود قصف عشوائي لمناطق بشرق البلاد". وأوضح أنه "خلال الشهر الماضي، شددت القوات المسلحة الأوكرانية من حصارها على المعاقل الرئيسية للجماعات الانفصالية المسلحة في شرق البلاد وهو ما أدى إلى تردي الأوضاع الإنسانية لتلك المناطق". ولفت التقرير الأممي إلى حملة الاعتقالات التي قامت بها القوات الأوكرانية مؤخرا، مستهدفة أشخاصا يُشتبه في قيامهم بنشاطات تخريبية أو إرهابية ليس فقط في شرق أوكرانيا، ولكن أيضا في مناطق أخرى.. حيث قال جهاز الأمن الأوكراني إن كييف اعتقلت أكثر من ألف شخص في منطقة دونباس فقط اعتبارا من 16 أغسطس الجاري. وقال التقرير إن الجماعات المسلحة الانفصالية منعت سكان المناطق الشرقية من المغادرة عن طريق إطلاق نار كثيف على سيارات مدنية ، كما عرّضوا حياة السكان المحليين للخطر من خلال شن هجمات ووضع أصول عسكرية في مناطق مكتظة بالسكان. وأوصت الأممالمتحدة في تقريرها بضرورة بذل مزيد من الجهود بغية حماية المدنيين والبنية التحتية، كما ناشدت ضرورة وقف الهجمات العشوائية وانتهاك القانون الإنساني الدولي هناك، وحثت على إيجاد حل سلمي للأزمة وتجنب وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق في المناطق الشرقيةلأوكرانيا. تجدر الإشارة إلى أن القوات الأوكرانية تقاتل مؤيدي الاستقلال في شرق البلاد الذين رفضوا الاعتراف بشرعية الحكومة الجديدة التي تولت السلطة في 22 فبراير الماضي .. ودعت موسكو مرارا الأطراف المتناحرة إلى وقف القتال وإراقة الدماء .. وأرسلت أيضا قافلة إنسانية إلى شرق أوكرانيا تحت إشراف الصليب الأحمر لمساعدة السكان المدنيين الذين يعانون من الصراع الدائر هناك.