اتهمت الأممالمتحدة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأربعاء بارتكاب جرائم حرب تشمل بتر الأطراف والإعدام العلني الذي كان يتم في بعض الأحيان في حضور أطفال وقالت انها تعتقد أن دمشق استخدمت غاز الكلور في قتالها ضد أعدائها. وقالت الأممالمتحدة في أحدث تقاريرها إن المتشددين السنة الذين ادخلوا أسلحة من العراق غيروا موازين القوى في سوريا وعززوا سيطرتهم على مناطق واسعة وطبقوا الحدود الإسلامية. وقال التقرير "عمليات الإعدام في ساحات عامة أصبحت مشهدا معتادا أيام الجمعة في مدينة الرقة والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم في محافظة حلب." وتابع "يشهد أطفال عمليات الإعدام هذه التي تكون بقطع الرقاب أو إطلاق النار على الرأس من مسافة قريبة.. يتم عرض الجثث في مكان عام وتعلق في أحيان كثيرة على صلبان قرابة ثلاثة أيام لتكون تحذيرا للسكان المحليين." وعبر المحققون عن قلقهم من إجبار الصبية على الانضمام لصفوف الدولة الإسلامية والتدرب في معسكرات في سوريا قد تستهدفها غارات جوية أمريكية. وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء بأن "العدالة ستأخذ مجراها" ضد متشددي الدولة الإسلامية الذين قتلوا الصحفي الأمريكي جيمس فولي فيما سعت الولاياتالمتحدة لتحديد أهداف محتملة لغارات جوية في سوريا. وقال باولو رينيرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي في جنيف "نحن على علم.. بوجود أطفال في معسكرات تدريب. أعتقد أن هذا القرار من جانب الولاياتالمتحدة ينبغي أن يحترم قوانين الحرب ونحن نشعر بالقلق بشأن وجود هؤلاء الأطفال." وتابع "تنظيم الدولة الإسلامية يمثل خطرا واضحا وقائما على المدنيين ولاسيما الأقليات تحت سيطرته في سوريا وفي المنطقة." وذكر المحققون في تقريرهم الأحدث المؤلف من 45 صفحة صدر في جنيف أن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على مناطق مدنية بينها براميل يعتقد أنها كانت تحوي غاز الكلور في ثماني وقائع حدثت خلال شهر أبريل نيسان. وفي السابق لم يستطع المحققون أن يحددوا إن كانت المواد الكيماوية جاءت من مخزون الحكومة السورية. وقال فيتيت مونتاربورن وهو مفوض "طالعنا ثماني وقائع لهجمات يزعم أن غاز الكلور استخدم فيها ووجدنا تحديدا أنه وفقا لاختباراتنا الاستدلالية فقد ألقيت من طائرات هليكوبتر حكومية ولاسيما في المناطق المدنية. وغاز الكلور جاء من البراميل المتفجرة."