قال الجيش الأوكراني اليوم الأربعاء إن مزيدا من الجنود الروس عبروا الحدود الى شرق أوكرانيا ودخلوا مدينة أمفروسييفكا الصغيرة في ناقلات جند مدرعة وشاحنة. والتقرير الجديد عن توغل قوات روسية في أراض اخرى عبر الحدود يأتي بعد أن أسرت القوات الحكومية الاوكرانية مجموعة من المظليين الروس في نفس المنطقة تقريبا. وقالت موسكو ان الجنود الذين أسروا ضلوا الطريق الى أوكرانيا بطريق الخطأ لكن كييف قالت أنهم كانوا في "مهمة خاصة" مرتبطة بتمرد الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق. وقال المتحدث باسم الجيش أندريه ليسينكو للصحفيين في كييف "دخلت خمس ناقلات جند مدرعة وشاحنة كاماز (مدينة) أمفروسييفكا وهي تقل رجالا منهم." واضاف ليسينكو "اذا كانت هذه المجموعة التكتيكية ضلت طريقها وجاءت الى أوكرانيا بالصدفة مثل جنود الفرقة 98 مظليين فانه يتبقى بالنسبة لنا ان نذكرهم بأنه يمكنهم العودة الى روسيا باتخاذ الاتجاه شرقا." وفي نفس الوقت استمر القتال في تجمعات سكانية رئيسية بالقرب من مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون رغم محادثات السلام التي جرت يوم الثلاثاء في مينسك بين الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تعهد فيها الزعيم الاوكراني بالعمل على اعداد خارطة طريق تؤدي الى وقف اطلاق النار. وقال ليسينكو انه خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية وقع قتال شرس الى الشمال من بلدتي هورليفكا وايلوفايسك على بعد نحو 50 كيلومترا قتل فيه 200 انفصالي ودمرت دباباتهم ومعداتهم. وقتل 13 جنديا أوكرانيا في الساعات الاربع والعشرين الماضية في 34 اشتباكا عند نقاط في انحاء شرق وجنوب شرق أوكرانيا. ويقول مسؤولون بالجيش الاوكراني ان الانفصاليين المدعومين بجنود روس وعربات مدرعة ومعدات عسكرية القادمين عبر الحدود حولوا تركيزهم في الحرب الى جنوب شرق أوكرانيا حتى بحر آزوف. والنجاحات العسكرية التي يحققها هناك الانفصاليون يمكن ان تعرض للخطر ميناء ماريوبوبل الذي تسيطر عليه الان القوات الحكومية. واذا سيطر الانفصاليون على الجنوب الشرقي فانه يمكنهم تعزيز أوضاعهم في دونيتسك من الجنوب. وقال ليسينكو ان الانفصاليين "مع المحتلين الروس" استولوا على مستوطنة ستاروبيشيفي التي تقع الى الجنوب الشرقي من دونيتسك ودمروا مستشفى في الهجوم. وقال انه يجري اجلاء الجرحى جنوبا. ولقطات الفيديو للمظليين الروس الذين تم اسرهم هي أقوى دليل حتى الان يعزز مزاعم كييف عن تورط روسي في الصراع المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر والذي تقول الاممالمتحدة إن أكثر من 2000 شخص من الجنود والمدنيين والانفصاليين قتلوا فيه.