أوصى البرلمان العربى فى ختام الندوة التى عقدها فى مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأحد حول "مكافحة الفقر في الوطن العربي: نظرة مستقبلية" والتى استمرت لمدة يومين على ضرورة تعزيز دوره في تفعيل العمل العربي المشترك والعمل على حث البرلمانات الوطنية لسن تشريعات تعمل على تخفيف الفقر. وأشار الى أنه يمكن تحقيق ذلك عبر آليات متعددة يراعى فيها إعطاء الأولوية لقطاعي المرأة والشباب وتشريعات محاربة الفقر في الدول العربية،ودعم عملية النمو الاقتصادي والمحافظة على استمرار عملية النمو من خلال زيادة معدلات الاستثمار الداخلي والخارجي،ووضع التشريعات والقوانين والأنظمة المتعلقة بالاقتصاد والاستثمار ،بالاضافة الى المحافظة على معايير الشفافية التامة تلافيًا لأي عملية فساد،وتعميق الإصلاحات السياسية والاقتصادية . كما شدد البرلمان العربى فى ندوته على ضرورة التأكد من قدرة مؤسسات المراقبة والمتابعة والمحاسبة بما في ذلك استقلال تام للقضاء والتأكيد على إسهامها في محاربة الفساد،والتأكيد على ضرورة العدالة الاجتماعية والاقتصادية والتي تعمل على حسن توزيع الموارد والثروات والسلطة،والعدالة في توزيع الثروة ،و السيطرة والتقليل من انتشار الفقر البشري . ولفت إلى انه يمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال عدد من المحاور منها من خلال استراتيجيات للحماية العمالية في سوق العمل بما فيها حماية المرأة، استهداف وتحقيق الاحتياجات الصحية للمواطنين بما فيها احتياجات (المرأة)، تحسين سوق العمل وتقييم طرق التوظيف وبيئة عمل مناسبة ، توزيع عادل للخدمات والمعدات لكل مستويات الدخل بالتساوي في الحضر والريف ، حماية من المنافسة من العمالة الأجنبية ، محاربة الأمية ، الارتقاء بمستوى التمكين التعليمي في الحضر والأرياف والولوج إلى الاقتصاد المعرفي ،الاهتمام بقضايا النوع الاجتماعي فيما يخص الفقر والعمل وتوزيع الثروة بالتساوي. وأضافت الندوة فى توضياتها إلى أهمية تشجيع الاستثمار بالزراعة خاصة في الأرياف وتقديم المساندة والقروض للمزارعين ،مكافحة البطالة وإيجاد فرص عمل بمختلف الإجراءات والمشاريع الممكنة ، التكافل والتعاون بين المجتمعات العربية في مختلف فروع الحقول الاقتصادية ، ضرورة التبادل التجاري ونقله بين الدول العربية فيما بينها والإشادة بطل المؤسسات العربية الإقليمية والوطنية والتي تسهم في محاربة الفقر والحد منه ،الاهتمام بصناديق الزكاة وإعادة تأسيسها بطريقة تحقق الأهداف المرجوة منها.