ذكرت صحيفة " الشرق الاوسط " أن "بيتر بيرجن" محلل الشئون الأمنية وقضايا الإرهاب صرح بأن الغرب والولاياتالمتحدة يشعران بقلق حيال قدرات تنظيم "داعش" نظرا لوجود أكثر من 12 ألف مقاتل أجنبي على الأقل بصفوف التنظيم منذ بدء النزاع في سوريا. واضاف أن الاستخبارات الغربية لا تمتلك على الأرض ما يسمح لها بالتعرف على مخططاته لتحديد ما إذا كان يعتزم استهداف الغرب إلا أنه قال: يشعر المسئولون الأمريكيون بالقلق وفي رأيي إنه قلق أكبر من المستحق. وقال بيرجن على أسئلة حول الأسباب التي تجعل داعش تنظيما شديد الخطورة على أمريكا والغرب سبب الخطر هو عدد الأوروبيين المقاتلين في صفوف التنظيم، ما يعطي التنظيم الإمكانية لتقديم الخبرات العسكرية لأولئك المقاتلين وتدريبهم على الهجمات وصناعة المتفجرات». وعن عدد الأمريكيين في صفوف "داعش" أو جبهة النصرة الذين ذهبوا إلى هناك على خطى أبو هريرة الأمريكي، أول انتحاري يقوم بعملية تفجيرية في سوريا، قال بيرجن إن أكثر من 100 أمريكي قاتلوا في سوريا أو حاولوا ذلك، بل انضم بعضهم إلى جماعات جهادية أخرى وتمت إدانة ثمانية أمريكيين حتى الآن بتورطهم في القتال مع داعش أو النصرة أو السعي إلى ذلك. أما عدد البريطانيين أو الأوروبيين الذين سافروا للقتال في سوريا ومدى قدرة الاستخبارات الغربية على معرفتهم وهل ستتمكن من منعهم من العودة، قال المحلل الأمريكي يوجد 450 بريطانيا و700 فرنسي و270 ألمانيا وكانت الاستخبارات الغربية تتبعهم بحرص ولكنهم كثيرون بدرجة تجعل من الصعب تعقبهم جميعا وتوجه هؤلاء الأجانب إلى سوريا للانضمام إلى جماعات متطرفة منها تنظيم داعش، الذي يقاتل نظام بشار الأسد في سوريا وتوسع إلى العراق المجاور حيث احتل مناطق شاسعة ولم يتمكن المسئولون الأمريكيون من رصد شبكات تجنيد منظمة تستهدف المواطنين الأمريكيين كما هو الحال في أوروبا وأعلنت واشنطن أن المقاتلين الغربيين يطرحون تهديدا على قدر خاص من الخطورة ولا سيما عند عودتهم إلى بلدانهم. يذكر أن ماكين قد أكد فى وقت سابق أن نحو 100 أميركي يقاتلون مع داعش على الاقل وان هذا الرقم هو إجمالي عدد الأمريكيين الذين يعتقد أنهم يقاتلون أو يسعون إلى القتال مع أي من الجماعات المسلحة المتعددة في سوريا والتي يتسم بعضها بأنه أكثر تشددا من غيره، بل إن بعضها منحاز إلى الولاياتالمتحدة. على جانب اخر وبحسب إحصائية صدرت عن مؤسسة "أميركا الجديدة" فقد تمت إدانة ثمانية أشخاص من الولاياتالمتحدة بارتكاب جرائم تتعلق بمحاولة الانضمام إلى داعش أو جبهة النصرة في المقابل إدانة 240 من المواطنين الأمريكيين والمقيمين في الولاياتالمتحدة أو تم توجيه اتهامات ضدهم بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب الجهادي منذ أحداث 11-9. يذكر أن بيتر بيرجن صحفي وأكاديمي ومستشار هيئة "أميركان فونيشن" وخبير في مكافحة الإرهاب وأول صحفي غربي يلتقي أسامة بن لادن في جبال تورا بورا عام 1997 حيث أعلن بن لادن الحرب على أميركا.
