أعلن المهندس إبراهيم العربي رئيس غرفة تجارة القاهرة عن مبادرة للغرفة تحت عنوان "صحوة امة" تستهدف تخفيض معدلات الفقر والبطالة والأمية الحالية بنسبة 50% خلال 3 سنوات، من خلال وضع آلية جديدة لربط منظمات الأعمال ممثلة في الغرف التجارية ومنظمات العمل الأهلي والجهات الحكومية في هيكل تنظيمي يمتد من أحياء المدن والقري الصغيرة إلي مجلس عام للجمهورية بالكامل. وأكد في كلمته التي القاها نيابة عنه علي شكري النائب الأول لرئيس الغرفة خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الغرفة مساء أمس (الخميس) إن المبادرة تضع خريطة طريق لدخول مصر لنادي الأغنياء من خلال القضاء علي الفقر والتخلف والمرض في ربوعها، ومن خلال إيجاد آليات حقيقية للتعاون والدعم بين الأغنياء والفقراء في كل حي أو قرية او تجمع سكاني صغير علي ارض الوطن ، ومن خلال ربط المساعدات المقدمة للفقراء والمحتاجين ببناء قدراتهم الذاتية وتحويلهم لقوة منتجة في المجتمع حيث تشمل المبادرة عشرات البرامج التدريبية في جميع المجالات بجانب مساندة ودعم للمشروعات الصغيرة التي ستنشأ في ظل المبادرة. وأشار شكري إلي أن مصر تخطوا بالفعل نحو مجتمع أفضل يسوده العدل واحترام حقوق المواطنة وهذه ليست مسئولية الدولة فقط بل هي مسئولية جميع فئات المجتمع الفقير قبل الغني، وهو ما لن يتحقق إلا بمثل هذه المبادرات الأهلية التي يتبناها المجتمع التجاري الأقرب إلي جموع المواطنين، ووجه الدعوة لجميع منظمات الأعمال والتجمعات الاقتصادية للمشاركة ودعم المبادرة. وقال محمد إسماعيل عبده رئيس شعبة الصناعات الطبية بالغرفة ومعد دراسة صحوة أمة أن المبادرة تعتمد علي تفعيل دور 40 ألف جمعية أهلية مسجلة للأسف يعمل منها 10% منها فقط و90% لا وجود لهم في الشارع المصري، كما تتمتع مصر بثروة من أعمال الخير المتمثلة في أموال زكاة وتبرعات يقدر حجمها السنوي بنحو 50 مليار جنيه يمكن ان تستغل بصورة أفضل للقضاء علي الفقر، من خلال هذه المبادرة التي تعيد صياغة علاقة الجهات الحكومية والأهلية لتصبح علاقة مؤسسية لها هيكل إداري واضح ومهام عمل تمارس بشكل مؤسسي. وأضاف انه سيتم عقد مؤتمر موسع يوم 11 سبتمبر المقبل في حضور د.محمد الربيعي رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية والشيخ احمد ترك ممثلا عن وزارة الأوقاف إلي جانب عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين ورموز العمل الأهلي للإعلان عن النماذج التي طبقتها المبادرة بالفعل في عدد من إحياء ومدن الجمهورية مثل حي الجمالية بالقاهرة والخانكة والمحلة الكبري والعياط وديرمواس بالمنيا، حيث نسعي لإعداد قاعدة بيانات كاملة حول الأسر الأولي بالرعاية تحدد قيمة ما يحتاجونه من دعم شهري لكل أسرة علي حدة بجانب الاحتياجات الاخري مثل الرعاية الصحية أو دورات تدريبية لأبنائها لمساعدتهم علي إيجاد عمل أو تمويل إنشاء مشروع صغير يكفل لهم الخروج من دائرة الفقر. من جانبه أكد أبو الحجاج عبدالغني احد مستثمري سيناء ورئيس نادي الرواد بالعاشر أن المبادرة الجديدة ستلقي نجاحا كبيرا في سيناء بفضل اهتمام كثير من رجال الأعمال بدعم مصر ومساعدتها علي الخروج من عنق الزجاجة والتركيز علي الأحياء والمناطق الفقيرة المحيطة بتجمعات الأعمال.