اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور سليم الزعنون (أبوالأديب)، اليوم الأربعاء، رحيل الشاعر الكبير سميح القاسم بأنه خسارة كبيرة للفلسطينيين وأيضا للأمة العربية ولا يمكن تعويضها، لأنه كرس كل أعماله الشعرية في خدمة قضيته ونضاله العادل. وأكد الزعنون – في بيان له اليوم - أن تراث القاسم وأعماله ستبقى في ذاكرة الشعب الفلسطيني الوطنية يهتدي به أجياله في مسيرة النضال والمقاومة ضد الاحتلال والظلم والعدوان..قائلا "إن شعبنا سيبقى يردد قول شاعر ثورتنا الفلسطينية (منتصب القامة أمشي ، مرفوع الهامة أمشي) حتى تحرير فلسطين وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وأضاف "ونحن ننعي شاعرنا الكبير نستذكر ما قاله عن غزة، خاصة في هذه الأيام وهي تتعرض للعدوان الهمجي الإسرائيلي حيث قال (غزة تبكينا لأنها فينا ... من شارع لشارع .. من منزل لمنزل .. من جثة لجثة .. تقدموا...الموت لا الركوع). وقد توفي القاسم أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 75 عاما بعد صراع مع المرض حيث كان مصابا بسرطان الكبد فيما تدهورت صحته نهاية الشهر الماضي..والشاعر الكبير من مواليد بلدة الرامة شمال فلسطين ودرس فيها والناصرة واعتقل عدة مرات وفرضت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإقامة الجبرية لمواقفه الوطنية والقومية. وأصدر الفقيد – الذي قاوم التجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها - أكثر من 80 كتابا معظمها دواوين شعر ونثر وأعمال مسرحية شهيرة، وحصل على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدة مؤسسات.